التقى أهالي قرية "كفرمز" شمال شرقي عفرين، أقربائهم المنتسبين لـ"الجيش السوري الحر" بعد تحريرهم القرية أمس الجمعة، من سيطرة تنظيم (ب ي د/بي كا كا) الإرهابي بدعم من الجيش التركي.
ورصدت الأناضول لحظات اللقاء الذي جمع بين بعض الأسر في "كفرمز" التابعة لبلدة "شران"، وأقاربهم في "الجيش السوري الحر"، وسط دموع الفرح وإطلاق الزغاريد.
وتعليقاً على ذلك، قال عبد العزيز مصطفى، من الجيش السوري الحر، وأحد أهالي القرية "قبل 3 أعوام هجّرنا تنظيم (ب ي د/بي كا كا) الإرهابي من القرية".
وأضاف للأناضول "تمكنّا أمس من تحرير القرية بسهولة، لأننا كنا على تواصل دائم مع أقاربنا، الذين أبلغونا بانسحاب الإرهابيين منها".
وفنّد مصطفى مزاعم الإرهابيين الذين ادّعوا فيها أن "السوري الحر" ارتكب أعمال قتل بحق سكان القرى، وأضاف "المزاعم حول قتلنا السكان كاذبة، نحن لم نؤذِ الحيونات فكيف لنا إيذاء البشر".
وأردف قائلاً "مع دخول السوري الحر إلى القرية، بدأ سكانها يشعرون بالأمان".
من جهة أخرى، أكد "أبو سمير" المقاتل في صفوف الجيش الحر، أن الإرهابيين زرعوا الألغام في طريق القرية، واصفا إياهم بـ"الجبناء".
وتابع: "بدأنا بتفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون قبل أن تؤذي أحدا"، وذلك في إطار عملية "غصن الزيتون" التي ينفذها الجيشان التركي و"السوري الحر" منذ نحو خمسين يوماً.
ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، مواقع تنظيمي "ب ي د/ ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين، في المنطقة، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
وارتفع عدد النقاط التي تم تحريرها في عفرين حتى اليوم السبت، إلى 171؛ بينها خمس نواحٍ و135 قرية، و31 موقعاً استراتيجياً.
ومع اقتراب القوات التركية والسوري الحر، من مشارف مدينة عفرين، يحرص إرهابيو "ب ي د/ بي كا كا" على استخدام المدنيين دروعاً بشرية، ويمنعوهم من مغادرة المدينة إلى مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة.
فيما تندد الأمم المتحدة باحتجاز المدنيين وعدم السماح لهم بمغادرة المدينة.