اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة، اليوم الإثنين، حركة "حماس" باعتقال أكثر من 500 شخص من قياداتها وعناصرها، منذ مساء الأحد الماضي.
وقال عاطف أبو سيف، المتحدث باسم الحركة، في بيان تلقّت "الأناضول" نسخة عنه الإثنين:" الأجهزة الأمنية بغزة (تديرها حركة حماس) اعتقلت منذ مساء أمس أكثر من 500 من قادتها وأبنائها".
وأوضح أبو سيف، أن الاعتقال جاءت بسبب "إصرار حركته على إحياء فعاليات ذكرى انطلاقتها الـ 54 في قطاع غزة، والتي تصادف يوم غدٍ الثلاثاء".
وتحتفل حركة "فتح" في الأول من يناير/ كانون الثاني من كل عام، بذكرى تأسيسها منذ عام 1965.
وأضاف أبو سيف:" يتعرض أبناء الحركة إلى عمليات اختطاف من الشوارع ومداهمات للبيوت وتفتيشها واستدعاءات؛ وإلى معاملة سيئة وتعذيب لا تليق بشعبنا".
وبيّن أبو سيف أن الأجهزة الأمنية "صادرت المواد الإعلامية والدعائية الخاصة بإحياء ذكرى انطلاقة الحركة".
وفي ذات السياق، أكد أبو سيف على أن حركته ستُحيي ظهر اليوم الإثنين انطلاقتها الـ 54 في مدينة غزة.
ولم يصدر رد فوري من حركة حماس، أو وزارة الداخلية بغزة، على ما ذكره أبو سيف، كما لم يتسن الحصول على رد.
ويسود الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" منذ العام 2007، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.
وعلى مدار ما يزيد عن 11 عاما مضت، لم تتوقف محاولات الوسطاء لإنهاء الانقسام الفلسطيني دون أن تنجح أي منها.
وآخر اتفاق للمصالحة وقعته "حماس" و"فتح"، كان في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل؛ بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها: "تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة إدارتها للقطاع".