حذرت "منظمة رعاية الطفولة" التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) من مواجهة ما يقرب من 1.4 مليون طفل لمخاطر الموت الوشيك مع اقتراب المجاعة في الصومال وجنوب السودان واليمن ونيجيريا.
وذكرت المنظمة الأممية، عبر بيان أصدرته فجر اليوم الثلاثاء ووصل "الأناضول" نسخة منه، أن "1.4 مليون طفل يتعرضون لخطر الموت الوشيك نتيجة سوء التغذية الحاد هذا العام مع اقتراب المجاعة في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن".
وعن الصومال، قالت "يونيسيف": "موجة الجفاف تهدد السكان الضعفاء بالفعل بفعل عقود من الصراع في هذا البلد؛ حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان، أو 6.2 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد، وباتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية".
ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال الصوماليين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد من 185 ألف طفل إلى 270 ألف طفل خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وبخصوص جنوب السودان، التي تعاني من النزاعات والفقر وانعدام الأمن، أشارت المنظمة الأممية إلى أن "أكثر من 270 ألف طفل في هذا البلد يعانون من سوء التغذية الحاد، ومؤخرا تم الإعلان عن المجاعة في أجزاء من ولاية الوحدة في الجزء الأوسط الشمالي من البلاد، حيث يعيش 20 ألف طفل".
وذكرت أنه "من المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد إلى ما يتراوح بين 4.9 مليون و5.5 مليون شخص في يوليو/تموز المقبل".
وفي اليمن، حيث يحتدم الصراع منذ عامين، "هناك 462 ألف طفل يعانون حاليا من سوء التغذية الحاد والشديد – أي بزيادة تصل إلى ما يقرب من 200% مقارنة بعام 2014"، حسب "يونيسيف".
أما في شمال شرق نيجيريا، فتوقعت المنظمة أن "يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى 450 ألف طفل في يوبي وأداماوا وبرونو، وهي من المدن المتضررة من الصراع في البلاد".
وقال المدير التنفيذي لـ"يونيسيف" أنتوني ليك: "الوقت ينفد بالنسبة لأكثر من مليون طفل، لكن لا يزال بإمكاننا إنقاذ الكثير من الأرواح".
وأضاف: "سوء التغذية الحاد والمجاعة التي تلوح في الأفق هما من صنع الإنسان، وتدعونا إنسانيتنا المشتركة إلى العمل بشكل أسرع. علينا تجنب تكرار مأساة المجاعة التي اجتاحت القرن الإفريقي في 2011".