أبدى النظام السوري تراجعًا عن موقفه فيما يتعلق بمسألة منح "الحكم الذاتي" لمناطق يحتلها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، شمال سوريا، بينما اقترح التنظيم تشكيل "حكومة مصغرة".
وخلال اجتماع انعقد الثلاثاء الماضي، في دمشق، ناقش وفد من ما يسمى بــ"مجلس سوريا الديمقراطية" الذي أسسه "ي ب ك/ بي كا كا"، موضوع "الإدارة الذاتية" مع النظام.
وقالت مصادر مطلعة، للأناضول، إن الاجتماع لم يكن إيجابيًا إثر إلحاح التنظيم الإرهابي بأن تكون السلطة الإدارية الرئيسية بالشمال السوري لـ"مجلس سوريا الديمقراطية".
وأوضحت المصادر أن النظام السوري طالب بخضوع المناطق لسيطرته، ما تسبب بوقوع خلاف وإنهاء الاجتماع الذي انعقد في دمشق بعد 3 أسابيع من اجتماع مماثل.
ووفقًا للمصادر، فإن التنظيم الإرهابي اقترح على نظام بشار الأسد، بقاء المنطقة التي يحتلها جزءًا من سوريا مقابل إدارتها من قبل "حكومة مصغرة".
ويتضمن المقترح تشكّل "الحكومة المصغرة" من وزارات الاقتصاد والداخلية والزراعة والمالية والثقافة والتربية والصحة والأسرة، وتسليم وزارة الخارجية لحكومة دمشق.
وفي وقف سابق، دعا النظام السوري "ي ب ك/ بي كا كا" إلى دمشق للتفاوض بشأن "الإدارة الذاتية" في المناطق الشمالية.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، زار وفد من التنظيم، دمشق، وأجرى محادثات بشأن الشراكة العسكرية في الاراضي التي يحتله والاستقلال الاقتصادي وقضايا التكامل والتعاون ضد تركيا.
وتكثف التعاون العسكري والاقتصادي بين النظام والتنظيم على خلفية الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، بشأن منطقة "منبج" شمالي سوريا، والتي يحتلها "ي ب ك/ بي كا كا".