تجنبوا من نكران الجميل و عدم الشكر!
إذا تحبون حماية بيتكم و أسركم و أولادكم فتجنبوا من نكران الجميل وعدم الشكر لنعم الله عزوجل. لأن عدم الشكر ونكران الجميل من المفاتيح الأولى لأبواب المصائب. أول البلاء الذي سيصيب المجتمع والبيت والأسرة حيال نكران الجميل وعدم الشكر هو فقدان النعم وانقلاب كل شيء رأسا على عقب فجأة و الخوف الذي يؤرق وعدم الإطمئمان.
لأن ربنا عز و جل يقول في كتابه الكريم: وَضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ اٰمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَاْت۪يهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِاَنْعُمِ اللّٰهِ فَاَذَاقَهَا اللّٰهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴿١١٢﴾ سورة النحل.
لا تنسوا! الخطأ الأكبر الذي سيدمر الحياة المستقيمة والمتوازنة والسعيدة والمطمئنة والذي سيجعل البيت غير أمن والذي سيجعل الشخص محتاجا إلى أبواب السفلة هو عدم الشكر.
حاولوا لمنع وقوع الذنوب والمنكرات في بيوتكم!
لا تأذنوا في بيوتكم أن تتم ممارسة الأعمال والذنوب التي قد تبعد رحمة الله و بركته و تجلب غضبه. من أكبر المصائب التي قد تصيب الأسرة هي عدم اهتمام أفراد البيت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينهم.
مشاهدة الأفلام غير الأخلاقية جميعا و عدم اتخاذ التدبير في استخدام الإنترنت وارتكاب ذنب الغيبة معا وقطع العلاقة مع الرحم وادخال لقمة الحرام و الرباء إلى البيت من الذنوب المهلكة و المجلبة غضب الله على بيوتنا و أسرنا.
الذنب الذي أعظم من كل هذه هو عدم اهتمام أهل البيت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينهم. لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم من ضمن أسباب هلاك بعض الأقوام : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُۜ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ سورة المائدة 79.
لا تنسوا! من أوائل الأشياء التي سيحاسب العبد عليها هل هو بذل جهدا لابعاد أهله عن الحرام أم لا؟
اعتبروا عدم الأمن والمرض والأحزان فرصة للتوبة والتوجه إليه!
أهم خصائص المسلم أن يتوجه ويلتجأ ويتضرع إلى ربه و يراجع أعماله حينما أصابه أو أهله أي بلاء أو الضيق أو المصيبة. لا تأتي كل المصائب بسبب الذنوب والأخطاء البتة. يبتلي الله عباده أحيانا بلامتحانات الصعبة ولو لم يكن هناك ذنب أو خطأ. وفي هذه الحالة أيضا على العبد أن يتوجه إلى ربه. لأن ربنا يقول في كتابه الكريم: اَوَلَا يَرَوْنَ اَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ ف۪ي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً اَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٢٦﴾
لا تنسوا! لسيت هناك أي مشكلة لا تحلها توبة صادقة والاستغفار والتضرع الخالص من الشوائب وقطرة دموع قد انسكبت في زاوية و سجدة في ظلمة الليل و الأيد ألتي قد رفعت إلى الله أو اعطاء الصدقة لوجهه الكريم. لأن الله عز وجل لن يرد الأيد التي قد رفعت لأجله فارغة خائبة.
نظموا حياة أسركم وفق القرآن والسنة لا التلفاز والناس!
السبب الرئيسي والأهم لفقدان الأمن والسعادة والبركة والرفاه هو ترك كتاب الله و سنة رسوله. لتكن البيوت التي تؤثر عليها التلفاز والإنترنت والأقارب والبئية أكثر من تأثير القرآن والسنة جاهزة للمشاكل. لأن الله عز و جل يقول في كتابه الكريم: وَمَنْ اَعْرَضَ عَنْ ذِكْرٖي فَاِنَّ لَهُ مَعٖيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ اَعْمٰى ﴿١٢٤﴾
لا تنسوا! كل شيء بيد الله وهو حاميه. لا يمكن بأي حال أن نضمن أمن أسرنا و بيوتنا دون إرضائه..