يخيم التفاؤل على الشارع الرياضي المغربي، بخصوص قدرة المنتخب المغربي على تجاوز منافسه الإيفواري في مباراة غد الثلاثاء، لحساب منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الغابون.
ويسود ارتياح كبير داخل الأوساط الرياضية المغربية بفضل الوجه الجيد الذي ظهر به "الأسود" خلال المباراة الثانية أمام منتخب التوغو، والتي حسمها المنتخب المغربي بثلاثية زادت من جرعات الثقة في صفوف المجموعة، وبعثت رسائل اطمئنان للجماهير المغربية التواقة إلى استعادة منتخبها لتوهجه القاري.
وعبر مراد حديود، اللاعب السابق للمنتخب المغربي للأناضول، عن ثقته في مجموعة المدرب رونار، مبرزا أن بوادر منتخب قوي لاحت في الأفق منذ المباراة الأولى أمام الكونغو رغم الهزيمة ضد مجرى المباراة.
وشدد حديود، الذي شارك في نهائيات تونس 2004، التي بلغ خلالها أسود الأطلس المباراة النهائية، على كون المنتخب المغربي يتوفر على جميع مقومات المجموعة التي يمكنها مواصلة المشوار القاري، وبلوغ المحطة الموالية من نهائيات العرس القاري، موضحا أنه يتوفر على مجموعة متكاملة متشبعة بثقافة الفوز وواعية بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها.
وتابع قائلا: "نتوفر على منتخب متكامل، يقوده مدرب راكم تجارب مهمة وخبر جيدا الأّجواء الإفريقية، ونجح في بلوغ منصة التتويج في مناسبتين"، موضحا أن "الضغط سيكون على المنتخب الإيفواري، الذي سيكون مطالبا بتحقيق الفوز، في وقت يكفي فيه التعادل منتخب المغرب لمواصلة المغامرة القارية".
وفي نفس الاتجاه قال المدرب المغربي حسن أوغني، للأناضول، إن "مصير المنتخب المغربي في المسابقة القارية بين يديه باعتبار أنه يملك مفاتيح التأهل، ويكفيه التعادل لكسب الرهان وبلوغ الدور الموالي لأهم الكؤوس بالقارة السمراء".
واعتبر أوغني، أن حظوظ المنتخب في بلوغ الدور المقبل وافرة، ومعنويات اللاعبين مرتفعة بعد الفوز الأخير أداء ونتيجة على منتخب التوغو.
وأضاف: "الكرة في ملعب اللاعبين والمدرب رونار، لاستثمار دقائق المواجهة المقبلة بالشكل الأمثل بهدف الاستمرار في المسابقة، المنتخب المنافس سيرمي بثقله لمباغتة المغاربة وسيلعب جميع أوراقه لانعاش حظوظه في الاستمرار، وهو ما يجب التعامل معه بالشكل الأمثل لكسب فصول المواجهة".
من جهته، اعتبر المحلل الرياضي المغربي إدريس عبيس، الطريق معبدة أمام المنتخب المغربي لبلوغ المحطة المقبلة من الرهان القاري، عازيا ذلك إلى توفر جميع الشروط الكفيلة بجعله يحقق المبتغى.
وأضاف عبيس، للأناضول قائلا: "المباراة الأخيرة زادت من منسوب الثقة في صفوف اللاعبين، وبعثت إشارات إيجابية للجماهير، منتخب المغرب قادر على إنجاز المهمة بنجاح، وذلك شريطة التحلي بروح المسؤولية على امتداد دقائق المباراة، والتعامل بواقعية مع دقائقها من خلال تقليص هامش الخطأ، علاوة على احترام المنافس واللعب بقتالية في مباراة ستحدد هوية المتأهل الثاني من المجموعة إلى المحطة المقبلة للكأس القارية".
وتابع" خوض المباراة بامتياز الأفضلية لا يعني، إطلاقا، حسمها لصالح أسود الأطلس، المنتخب المغربي مطالب بالتعامل مع المباراة بكل ما تقتضيه من واقعية وحسن إدارة فصولها لحظة بلحظة، والاستماتة حتى آخر الأنفاس، غير ذلك سندخل في دوامة الشك بحكم القيمة الكروية للمنتخب الايفواري، الذي سيلعب، بدوره، جميع حظوظه لمواصلة الحلم الإفريقي".
بدوره، آمن المشجع المغربي رشيد الدليمي، المقيم بإسبانيا والشهير بحمله آلة العود وارتداء الزي المغربي التقليدي، بحظوظ المنتخب المغربي، واصفا إياها بـ" الوافرة"، مبرزا في السياق ذاته أن "القتالية الكبيرة التي أظهرها كل اللاعبين، ورغبتهم الجامحة في التألق ستكون مفتاح التأهل خلال مباراة الكوت ديفوار الحاسمة".
وقال الدليمي لـ"الأناضول"، في اتصال هاتفي من الغابون حيث سافر لمساندة منتخب بلاده، إن المنتخب المغربي سيلعب مباراته الأخيرة في دور المجموعات من أجل تأكيد الوجه الجيد الذي ظهر خلال هذه النسخة.
وختم: "ثقتنا في اللاعبين كبيرة، ورغبتنا في الاستمرار في المسابقة لا يمكنني وصفها.
وأضاف "الأسود قادرون على مواصلة الزئير في الأدغال الإفريقية لأن معنوياتنا مرتفعة، وعليه فالتأهل إلى الدور المقبل سيكون حتما من نصيبنا".
يشار إلى أن المنتخب المغربي وفي آخر مباراة له تغلب على نظيره التوغولي بثلاثة أهداف لهدف ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من البطولة القارية.
ويتصدر منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطة عن المغرب، ثم منتخب كوت ديفوار المركز الثالث برصيد نقطتين، بينما تذيل المنتخب التوغولي المجموعة برصيد نقطة واحدة.
وستقام الجولة الأخيرة لهذه المجموعة غدا الثلاثاء، حيث سيلعب منتخب توغو مع الكونغو الديمقراطية، على أن يصطدم المنتخب المغربي بنظيره الإيفواري.