تستعد السلطات الإسرائيلية لإقرار خطط استيطانية واسعة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، خلال الأسبوعين القادمين، بحسب تقرير إسرائيلي نشر اليوم الإثنين.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن لجنة التخطيط في بلدية القدس الغربية، تستعد للمصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية في مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي القدس الشرقية.
وأضافت إن اللجنة ذاتها ستصادق على 4 خطط لمساكن لليهود في حي الشيخ جراح في المدينة، بما فيها اثنين يتضمنان إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل أجّلت لعدة مرات هذه المشاريع الاستيطانية في الولايتين الرئاسيتين للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وقالت:" حال وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وخاصة بعد زيارته إلى إسرائيل في مايو/أيار، بدأ السياسيين في اليمين الإسرائيلي المتشدد بالإعلان عن انتهاء فترة تجميد البناء الاستيطاني في القدس الشرقية".
وأضافت:" يبدو الآن وكأن العقبة أزيلت فعلا وأن مشاريع التخطيط ستصادق على قائمة طويلة من الخطط في القدس الشرقية".
ولفتت الصحيفة إلى أن أحد المخططات يتضمن إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح، وإقامة مبنى من 3 طبقات يتضمن 3 شقق مكانه.
وقالت:" هناك خطة أخرى لإخلاء 4 عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لبناء مبنى من 5 طبقات يتضمن 10 شقق".
وأضافت:" الخطة الثالثة هي بناء مبنى للمتدينين من 8 طبقات في حي الشيخ جراح".
وتابعت:" الخطة الرابعة هي إقامة مبنى مكاتب من 6 طبقات في وسط حي الشيخ جراح من قبل مطورين إسرائيليين".
كما لفتت الصحيفة إلى أنه يتوقع أن تصادق لجنة التخطيط الإسرائيلية هذا الأسبوع على خطة لبناء 944 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف"، شمالي القدس، على أرض بقيت فارغة بعد مصادرتها من قبل الدولة في العام 1980.
وقالت:" هناك خطط أخرى سيجري النظر فيها خلال اسبوعين لبناء 800 وحدة في (مستوطنة) غيلو (جنوبي القدس)، و200 وحدة في (مستوطنة) راموت، و214 وحدة في (مستوطنة) النبي يعقوب، و116 وحدة في (مستوطنة) بسغات زئيف".
وتعتبر إسرائيل، أن القدس، التي احتلتها عام 1967، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لها، وترفض الانسحاب منها، وتعمل على تعزيز التواجد اليهودي فيها، وتقليص أعداد العرب.
وفي المقابل يصر الفلسطينيون على أن تكون "القدس الشرقية" عاصمة لدولتهم.