يهدف مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، إلى تشكيل لجنة دستورية من النظام والمعارضة، بهدف دعم العملية السياسية في جنيف برعاية أممية.
وخلال مؤتمر أستانة 8، الذي عقد في كازخستان الشهر الماضي، تقرر عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، في 29-30 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وتهيمن على اجتماعات جنيف 9، التي انطلقت اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الخميس، موضوع مؤتمر سوتشي، والتحضيرات له، في وقت لم تحسم فيه المعارضة موقفها من المشاركة فيه.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول، من مصادر مطلعة على الاجتماعات في فيينا، حول مؤتمر سوتشي، فإن تشكيل اللجنة الدستورية هي أهم ما سيتم بحثه في المؤتمر المرتقب، فضلا عن موضوع الانتخابات خلال المرحلة الانتقالية.
وأضافت المعلومات أن المؤتمر سيشارك فيه نحو 1600 سوري، من بينهم ممثلون عن النظام والمعارضة، لتشكيل اللجنة المصغرة من خلال الأطراف المشاركة، وستجتمع اللجنة لاحقا تحت رعاية الأمم المتحدة ضمن مسار جنيف، من أجل التحضير لدستور سوري جديد.
وتهدف اللجنة لدعم مسار جنيف وتقويته، فيما تستمر المفاوضات بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، وطرفي النظام والمعارضة، من أجل تشكيل هذه اللجنة وكيفية وآلية تشكيلها.
أما مصادر المعارضة، فتشير إلى أنها مع الضامن التركي لها، تطلب في حال تشكيل هذه اللجنة، أن يتم تمثيل المعارضة الحقيقية، وأنها تقف عند هذه النقطة خلال مباحثاتها.
والموضع الثاني الذي سيتم التطرق له في سوتشي، هو ملف الانتخابات خلال المرحلة الانتقالية، على أن تكون انتخابات عادلة ديمقراطية شفافة.
وقال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف 9، أمس الأربعاء، إن جولة المفاوضات الحالية، ستوضح جدية جميع الأطراف في العملية السياسية، خلال المفاوضات التي تعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامة وفد المعارضة في فيينا، وفيه أوضح أن قرار المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، في مدينة سوتشي الروسية، نهاية الشهر الجاري، سيتم اتخاذه بناء على لقاءات اليومين القادمين.
وبدأت اليوم الخميس، في العاصمة النمساوية فيينا، اجتماعات مؤتمر جنيف 9 حول سوريا، بدعوة من الأمم المتحدة، وبحضور كل من وفدي النظام والمعارضة السورية، وتستمر ليومين.
وأعلنت الأمم المتحدة عن موعد أول لقاء بين المبعوث الأممي الخاص، ستيفان دي ميستورا وفريقه، مع وفد النظام، قبل ظهر اليوم، على أن يكون هناك اجتماع آخر مع وفد المعارضة بعد الظهر، وفق ما أعلنته المعارضة.
ووصل وفد النظام برئاسة بشار الجعفري، إلى مقر الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، من أجل اللقاء الأول مع دي ميستورا وفريقه.