أقيم إجتماع رئيسات الفرع والمقاطعة لجمعية الشباب الأناضول في حارة بورساكلار بمدينة أنقرة. قال رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو في خطابه: إن أساس حركة ملي جروش السعي لكسب رضا الله.فقد نشأ أستاذنا أربكان في بئية متدينة. وأخذ العبر من الأحداث الجارية حوله وحقق انجازات مهمة. ذهب إلى أوربا وعاد إلى الوطن. بعد عودته بدأ بمشروع لا يخطر على بالنا وهو فتح مصنع المحرك الفضي. أسس الأستاذ أربكان مصنعا للمحركات في بلدة يقال لحظتذاك أنها لا تستطيع أن تنتج الدبوس.
"السياسة عندنا تعني أن نبذل جهودنا لجعل دولتنا في ظروف أفضل"
نبه قره ملا أوغلو إلى محاولة افشال أستاذ أربكان في مشروع المحرك الفضي من قبل أصحاب رأس المال كما نبه إلى مشاركة الأستاذ اربكان في اتحاد الغرف والبورصة التركية من منطلق فكرة الاجتماع مع الذين يفكرون مثله. و تابع قره ملا أوغلو كلامه: بكونه رئيسا لاتحاد الغرف والبورصة التركية حاول مع الذين يتبنون فكرته ويهتمون بالانتاج المحلي أن ينشئ مؤسسات جديدة. كان أنتخب رئيسا للاتحاد ولكن دميرل أبطل الانتخابات و لم يسمح له برئاسته. بعدها دخل إلى حلبة السياسة. في بلدنا يرى شعب الأناضول أن السياسة خدعة. لكن السياسة عندنا تعني أن نبذل جهودنا لجعل دولتنا في ظروف أفضل.
"ألقى أستاذنا أربكان بعد دخوله إلى السياسة المحاضرات في كل أنحاء تركيا"
قال قره ملا أوغلو: بعد دخوله إلى السياسة جال في أنحاء تركيا وألقى المحاضرات. وقد تحدث عن مشاركة علماء المسلمين في تطور المعرفة. هذه المحضارات حازت القبول.بعد هذه الفعاليات أسس حزبا وأغلقوه مباشرة. و أسس حزب مرة ثانية من قبل سليمان عارف أمرة منعا للاغلاق.وحينئذ أصبح الأستاذ أربكان يمثل في مجلس الشعب. بعد هذا تحالف مع حزب الشعب الجمهوري للحكومة. وأطلقت عملية السلام لقبرص والتي كتبت في تاريخ العالم. كما أسس مصنع توساش للمحركات في هذه الفترة. نحن نتحدث عن خمسين سنة قد مضت. و أسس بنك الاستثمار للدولة والصناعة والعمال. هذا البنك أول بنك لا ربوي في العالم. كان يقدم المساعدة للشركات بدون الربا.
" لا شوب ولا روب في سياستنا"
وقد ذكر قره ملا أوغلو بزيادة الأجور أثناء حكومة الرفاه سنة 1996. وقال: كان التضخم حينذاك %130 و حاولوا أن تعطى الزيادة ب%30 فقط. لكن نظرا للوضع العام زيدت أجور الموظفين بنسبة %130. إسألوا هؤلاء الذين يستفيدون من الضمان الاجتماعي ! سيقولون لكم "لولا هذه الزيادة التي قدمها أستاذ أربكان لكنا نموت من الجوع." لا نستطيع أن نزور في السياسة. نقول بامكاننا أن نتحالف طالما هذا لا يتنقاض مع ثوابتنا.