أعربت البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور "يوناميد"، اليوم الخميس، عن إدانتها "بأشد العبارات" مقتل جندي نيجيري يتبع لقواتها، أمس، على أيدي مسلحين مجهولين.
وقالت "اليوناميد" في بيان وصل الأناضول، نسخة منه، إنها تشجب بشدة هذه الحادثة، التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وأوضح البيان أنه لَقيَ أحد جنود حفظ السلام في "اليوناميد" مصرعه، ظٌهر أمس، على أيدي مسلحين مجهولين إثر حادث استيلاء على سيارة في مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور.
وأضاف "تمّ إبلاغ السلطات السودانية المعنية بالحادث".
وحثت "اليوناميد"، الحكومة السودانيّة على القبض وبسرعة على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأعربت البعثة عن "تعازيها لأسرة الفقيد وزملائه ولحكومة نيجيريا الفدرالية".
وفي وقت متأخر من ليلة أمس، أعلن مسوؤل بالشرطة السودانية عن مقتل جندي يتبع لقوات "اليوناميد".
وتنتشر قوات "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفًا من الجنود العسكريين وجنود قوات الأمن والموظفين، من مختلف الجنسيات، بميزانية سنوية في حدود مليار و400 مليون دولار.
ومنذ 2014، تطالب الحكومة السودانية بسحب البعثة من الإقليم بحجة "استقرار" الأوضاع، لكن مفاوضاتها مع المنظمتين الإفريقية والأممية لا تزال بطيئة، وسط معارضة دول غربية.
وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة. لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.