وجاء في بيان غزة الذي نشر باسم رئيس جمعيةESAM، رجائي كوتان، أن إسرائيل الصهيونية تدوس على الكرامة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية منذ 75 عاما، وقال: مع أحداث مثل إبقاء المسجد الأقصى تحت سيطرة إسرائيل، ومداهمة المساجد وتدنيسها، تمت اهانة دين الشعب الفلسطيني. وانتهكت حرية المعتقد والرأي بشكل كامل. خلال فترات المقاومة الفلسطينية، لم تلتزم إسرائيل بأي شكل من الأشكال بمبادئ قانون الحرب الدولي وارتكبت جريمة حرب باستخدام القنابل الفسفورية والعنقودية التي استخدمتها. وفي مواجهة قصف المستشفيات في غزة وخسارة آلاف المدنيين الأبرياء لحياتهم، تدعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي علنًا الإبادة الجماعية التي يرتكبها نتنياهو. ويمكن ملاحظة أن هناك أزمة حضارية عميقة فيما يتعلق بشرف الإنسان وكرامته في الغرب، حيث تحول القانون الدولي إلى حبر. "الهدف الاستراتيجي المشترك للغرب هو السيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط، والسيطرة على الشرق الأوسط وضمان أمن إسرائيل".
"يهدف إلى تحييد الدول الإسلامية"
وشدد البيان على طابع إسرائيل العنصري، وقال: إن سياسة العنف والاحتلال التي تنتهجها إسرائيل بالتعاون مع الغرب، بدأت مع أزمة الخليج، وتنفذ كجزء من خطة 11 سبتمبر 2001. وكان الهدف هو تحييد الدول الإسلامية التي يمكن أن تؤثر على إسرائيل في العملية الجارية لما يسمى "الربيع العربي". إن القوة العسكرية غير العادية التي دمجتها الولايات المتحدة والغرب في إسرائيل تهدف إلى السيطرة على جوهر الإسلام واستغلال الشعوب المسلمة في نطاق مشروع الشرق الأوسط الكبير. المشكلة الإسرائيلية هي مشكلة عدم الشرعية التي جلبها الاحتلال نيابة عن الدولة اليهودية. وأضاف أن "وجود هذه الشخصية العنصرية التي لا ترى الآخرين كبشر في الأراضي الفلسطينية، أصبح موضع تساؤل متزايد كل يوم من قبل المجتمعات العاقلة في العالم.
قائمة المهام المكونة من 10 عناصر!
في القائمة، التي ذكرت أن الدول الإسلامية يجب أن تأخذ استراحة من قضاياها الداخلية، تم إدراج الأشياء المكونة من 10 نقاط التي يجب القيام بها على النحو التالي: يجب أن ينظر إلى احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية على أنه تدخل في أراضيها. يجب قطع جميع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية التي تقدم الدعم الرسمي أو غير الرسمي لإسرائيل وتستبعد العامل الفلسطيني. يجب أن تغلق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية الإسرائيلية.يجب على الدول الإسلامية اتخاذ إجراءات في أقرب وقت ممكن لإنشاء منظمة دفاعية. عليها أن تعلن القدس عاصمة ل "دولة فلسطين" وأن تتخذ الخطوات اللازمة. يجب على إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة. يجب أن يلتزم بشروط الاتفاق الذي وقعه مع الفلسطينيين. ويجب أن تنهي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وينبغي عليها أن تفرض عقوبات صارمة على إسرائيل تضمن مناخا من السلام والهدوء على أساس سيادة القانون في المنطقة. ويجب تنفيذ هذه العقوبات بالتزامن مع وسائل وإجراءات أمنية فعالة. ووفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 242، يجب توفير الاستخدام الضروري للقوة في نطاق التدخل الإنساني من أجل انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولابد من نشر قوة ردع داخل منظمة المؤتمر الإسلامي والدول النامية الثماني، بدعم من كافة الدول الإسلامية، لتنسيق المساعدات الإنسانية الدولية لضمان السلام والأمن في غزة. ويجب محاكمة نتنياهو والمسؤولين عن إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة جرائم الحرب الدولية. وفي هذا السياق، ندعو القادة السياسيين والمنظمات المؤثرة والعلماء وقادة الرأي في العالم الإسلامي وجميع الدول إلى اتخاذ إجراءات ضد الجرائم ضد الإنسانية في غزة. إننا ندعو جميع البلدان التي تقدر كرامة الإنسان وكرامته إلى التحرك من خلال التعبير عن ردود أفعالها على أعلى مستوى، والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات الملموسة اللازمة بحس سليم لإنشاء دولة فلسطين المستقلة والحرة، لوقف الغزو الإسرائيلي الشامل و القتل وفرض العقوبات اللازمة.