استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، تصريحات نيكولاي ميلادينوف، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، التي حمّل فيها الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن أي تصعيد متوقع مع الجانب الإسرائيلي.
وقالت الحركة، في بيان وصل وكالة الأناضول، نسخة منه:" تلقت حماس باستنكار شديد تصريحات السيد ميلادينوف، التي تجاهل فيها بشكل واضح جرائم الاحتلال وتهديدات قيادته اليومية بحق شعبنا، وحقه في الدفاع عن نفسه المكفول دولياً".
واعتبرت "حماس" تصريحات منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، "انحيازاً واضحاً للرؤية الإسرائيلية، غطاءً لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وطالبت "حماس" ميلادينوف بـ"استخدام كل ما هو متاح من وسائل لدى المجتمع الدولي لكبح جماح العدوان الإسرائيلي المستمر بحق غزة المحاصرة".
وأمس الأحد، قال ميلادينوف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":" التصرفات والبيانات المتهورة للمسلحين في غزة قد تتسبب في تصعيد خطير".
وأضاف:" لقد شرع الفلسطينيون في مسار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع، ولإعادة السلطات الشرعية، وعليهم ألّا يلتفتوا للمتطرفين".
وكانت الفصائل الفلسطينية، قد حذّرت في وقت سابق، إسرائيل من "مغبّة أي تصعيد ضد قادة المقاومة الفلسطينية، أو قطاع غزة".
وجاء التحذير عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد، برد "صارم جدا"، في حال استهدفت فصائل فلسطينية في قطاع غزة أهدافًا إسرائيلية، ردا على تفجير النفق.
وتناقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، أمس ، الحديث عن أن إسرائيل تملك معلومات بأن قيادة حركة "الجهاد" المقيمة في دمشق، وجهت أوامر للتنظيم في غزة بالرد على تفجير إسرائيل لنفق على حدود غزة، نهاية الشهر الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد فجّر نفقا يتبع لحركة الجهاد الإسلامي، قرب حدود قطاع غزة، في 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 فلسطينيًا، وإصابة 11 آخرين.
وصباح الأمس، بدأ الجيش تدريبات ومناورات عسكرية واسعة، ستستمر حتى الأربعاء المقبل، في غلاف مستوطنات غزة (جنوب).