دأب القرويون في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، على صناعة حلاوة "دبس العنب السجق مع الجوز" من دبس العنب الذي جمعوه في موسم الصيف.
وكما هو المعتاد تقل أعمال الفلاحة في فصل الشتاء، وينأى معظم القرويون في شانلي أورفة بأنفسهم إلى صناعة حلاوة دبس العنب السجق مع الجوز، التي يجففونها تحت أشعة شمس الشتاء على أسطح المنازل.
أهالي قضاء الخليلية في الولاية، ورثوا من أبائهم صناعة هذه الحلاوة المحلية، حيث يقطفون العنب في موسمه ويصنعون منه الدبس، وعندما يأتي فصل الشتاء يضيفون إلى الدبس الجوز والطحين ويطبخونها بطريقة خاصة، ويستخلصون منه ما يعرف بدبس العنب السجق مع الجوز.
ومع بزوغ أول خيوط شمس الصباح، يستيقظ أهالي الخليلية، ويشعلون نارًا تحت قدر كبير، ثم يضعون فيه الدبس وبعض الطحين، ويبدأون بتحركيه إلى أن يصل المحلول لقوامه المطلوب.
ثم يأتون بخيوط خاصة مرتبطة على حلقة مستديرة يعلقون فيه الجوز، بمسافات قصيرة، فيغمرونه في المحلول الموجد في القدر.
لزوجة المحلول تؤدي إلى التصاقه في خيوط الجوز، فتأتي سيّدة وتنشرها في مكان تصله أشعة الشمس، بغرض تجفيفه.
وفي حديث مع الأناضول، قالت فاطمة بوجاق، إحدى قاطنات الخليلية، إنهم يحتفظون بقسم من محصول موسم العنب، لفصل الشتاء من أجل صناعة دبس العنب السجق مع الجوز.
وأوضحت أن أهالي القرية، ينتظرون طلوع الشمس في الشتاء، من أجل صناعة حلاوة الدبس العنب، مضيفة أنهم يتابعون النشرة الجوية لحالة الطقس يوميًا في هذا الإطار.
ولفتت إلى أنهم يفرغون المحلول المتبقي في قاع القدر على قطع القماش والأطباق الكبيرة، ثم يجففونها ويقطعونها إلى قطع صغيرة بعد تجفيفها.