"لن يركع الظالمون ما لم يقم المظلومون"

"لن يركع الظالمون ما لم يقم المظلومون"
22.3.2022 09:10

eposta yazdır zoom+ zoom-

لم أختر العنوان عشوائيا. تراق الدماء كل يوم على الأرض ولا يشبع الظالمون من الدماء... بسبب كونهم في مقام ترسيم المسار يضطر العالم أن يتفرج بظلمهم. لأن الظالمين يعتبرو  ن أصحاب الحق دوما وفي النهاية يتم تنفيذ قولهم. لتأمين عدم تنفيذ أوامرهم تجب مخاطبتهم بلسان يفهمون منه. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بالقوة. من جانب آخر إذا بدأ ينتظر البشر من الظالمين أخذ حق المضطهدين و إعطاء كل ذي حق حقه فهذا يعني أن طرف الخيط قد ضاع. يستمر حكم الظالمين و سيستمر... في الحقيقة لا يمكن أن يستمر هذا النظام على هذا الشكل. يجب أن تعريفهم بحدهم...
أريد أن أدخل صلب الموضوع وأضرب مثلا له في يومنا دون اطالة الكلام...كما يعلم تحركت روسيا لاحتلال أوكرانيا. واختلقت بعض الذرائع لتبرير ذلك. لا فرق بين هذه الذرائع و قول الذئب الذي وضع في رأسه أكل الخروف الذي يشرب الماء في أسفله بانه يعكر الماء. بالخلاصة؛ يتم في الدنيا تطبيق القواعد التي حددتها الذئاب. بينما تحاول تركيا أن توقف الحرب الدائرة بين اوكرانيا و روسيا من المفيد النظر إلى الشروط التي يطالب بها البوتين.
 وفق الأخبار المتسربة شروط بوتين كما يلي:
1)    اعلان كييف حيادها وعدم انضمامها إلى الحلف الأطلسي
2)     تطهير البلاد من الفكرة النازية
3)    أن يتم وضع اللغة الروسية تحت الحماية
4)    التخلي عن دونباس
5)    قبول الحاق جزيرة قرم .
عندما قراتم الشروط يخطر على بالنا؛ "هل لديكم طلب آخر؟" لأن قبول هذه الشروط يعني استسلام أوكرانيا. ومن ناحية أخرى هذا يعني تمرير الاحتلال على الطاولة الذي لم تنجزه بالأسلحة. نعم في مثل هذه الحال؛ هل سيتم الحصول على النتائج المنشودة بوسيط تركي؟على ما يبدو أن روسيا ستواصل في طريقها وستجبر أوكرانيا أن تستسلم.وفي المقابل؛ ماذا تعمل المنظمات الدولية التي أسست فقط لأجل منع مثل هذه الأحداث؟ يتفرجون بالظلم.. لأن المنظمات التي أنشئت لمنع مثل هذه الهجمات تخضع لسيطرة الظالمين. وليس لديهم أي نية للعودة إلى الطريق الذي يسيرون فيه. وعلى وجه الخصوص، يريدون إبقاء العالم الإسلامي تحت سيطرتهم بالكامل. إن المنظمة الإرهابية التي حاولت القيام بانقلاب في بلدنا وقتلت 250 شخصا محمية تحت جناح الولايات المتحدة لسنوات رغم كل الطلبات، وهي لا تستسلم رغم مطالبنا.  هل يمكن ذكر السلام والهدوء في عالم تكون فيه لمثل هذا البلد الكلمة الأخيرة؟ إن تطبيق دول الاتحاد الأوروبي التي رحبت بالأوكرانيين الذين أجبروا على مغادرة بلدانهم بسبب غزو روسيا ضد طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان وأفريقيا سيوضح بوضوح ما أعنيه بتطبيق أولئك القادمين من أوكرانيا.    بدأت ألمانيا في إخراج العائلات السورية والأفغانية والأفريقية من الملاجئ المؤقتة لإفساح المجال للاجئين الأوكرانيين، وفقا لتقارير إعلامية. هل نحتاج إلى تقييم آخر لشرح حقيقة أننا لاحظناه في العنوان؟ 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس