مع بدء جولته الإفريقية الحالية والتي تشمل كلا من السودان وتشاد وتونس، يصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر رئيس دولة وحكومة في العالم زار القارة السمراء.
وبعد إتمام الجولة سيبلغ عدد الدول الإفريقية التي زارها أردوغان، 28 دولة، كان أولها مصر عام 2004 عندما كان رئيسا للوزراء، وماتزال مصر على رأس الدول الإفريقية في عدد الزيارات التي قام بها أردوغان.
عام 2005 زار أردوغان أديس أبابا، العاصمة السياسية لإثيوبيا وللقارة الإفريقية، لتتبعها زيارات في نفس العام شملت جنوب أفريقيا وتونس والمغرب.
وفي 2006 زار كلا من السودان ومصر والجزائر، ليعود في 2007 ويزور أديس أبابا مجددا.
وأكثر دولة أفريقية زارها أردوغان، هي مصر ثم الجزائر ثم تونس ثم إثيوبيا. ففي أعوام 2009 و2010 و2011 زار الرئيس التركي، مرة واحدة على الأقل كلا من مصر وليبيا والصومال وتونس وجنوب أفريقيا، وفي 2012 و2013 زار أردوغان سبع دول هي مصر والغابون والنيجر والسنغال والمغرب والجزائر وتونس.
وعندما أصبح أردوغان رئيسا للجمهورية عام 2014، زار كلا من غينيا الإستوائية والجزائر.
عام 2015 أجرى أردوغان جولة في شرق أفريقيا شملت كلا من الصومال وجيبوتي وإثيوبيا.
وفي 2016 زار كلا من السنغال وكوت ديفوار والصومال، وكينيا وأوغندا وغينيا ونيجيريا وغانا.
وفي العام الجاري (2017) زار كلا من تنزانيا وموزمبيق ومدغشقر، ليختم زياراته للقارة بجولته الحالية وتشمل كلًا، من السودان وتشاد وتونس.
وبذلك يصبح عدد الدول التي زارها أردوغان وهو رئيس للجمهورية التركية 18 دولة.
الزيارات التي أجراها الرئيس التركي، آتت أكلها، على الصعيدين السياسي بتعزيز علاقات الأخوة والتنسيق، والاقتصادي بارتفاع حجم التجارة بين تركيا والدول الإفريقية، وبدا ذلك جليا بين عامي 2012 و2016.
بين عامي 2012 و2016 تجاوز حجم الصادرات التركية للدول الإفريقية 65 مليار دولار، وارتفع حجم التجارة معها إلى 93.5 مليار دولار.
حجم التجارة السنوي بين تركيا والدول الإفريقية عام 2004 كان في حدود 5.6 مليار دولار، وبالمقارنة مع حجم التجارة عام 2016 نجد أنّ حجم التبادل التجاري ارتفع بنسبة 200 بالمئة، ليبلغ 16.7 مليار دولار.
إن العلاقات الوطيدة التي باتت تربط تركيا بدول القارة الإفريقية، كانت نتاج خطة محكمة وضعتها حكومة حزب العدالة والتنمية التركية، تحت مسمى "سياسة الانفتاح على القارة الإفريقية".
ولعبت الخطوط الجوية التركية، دورا هاما في في تعزيز أواصر الصلة بين تركيا ودول القارة السمراء، من خلال زيادة عدد الرحلات المتجهة إلى المطارات الإفريقية.
ويغطي الأسطول الجوي للخطوط الجوية التركية 51 نقطة في 32 دولة إفريقية.
لم تؤسس تركيا علاقتها مع الدول الإفريقية على أساس المصلحة، وامتصاص خيرات شعوبها، بل كان الربح المتبادل أساسا للطرفين، في كافة الاتفاقات الاقتصادية.
وعلى الصعيد الإنساني مدّت تركيا عبر أذرعها الخيرية يد العون للمحتاجين في القارة الإفريقية، بتنفيذها الكثير من المشاريع التنموية.
وتجاوز حجم المساعدات التنموية المقدمة من تركيا لدول القارة الإفريقية، اعتبارا من بداية 2016 أكثر من 2.3 مليار دولار.