أردوغان: الدول الداعية لمحاربة "داعش" باتت أشبه براعية له

أردوغان: الدول الداعية لمحاربة "داعش" باتت أشبه براعية له
11.1.2017 11:57

eposta yazdır zoom+ zoom-
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تتابع باستغراب الدول التي كانت تعتبر مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، أولوية، ثم باتت وكأنها راعية للتنظيم اليوم.
 
تصريحات أردوغان، جاءت خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، في "اجتماع قائمقامي المناطق" بالمجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
 
وأوضح الرئيس، أن "بعض البلدان المؤثرة، لا تهتم إزاء إيجاد تسوية حقيقية تقود إلى توفير الحياة الكريمة للشعبين السوري والعراقي".
 
وأشار بهذا الخصوص، أن بلاده "تقوم بما هو أفضل لنفسها ولإخوتها، رغم الهجمات الداخلية والخارجية، دون تجاهل الأزمات الإنسانية".
 
ولفت الرئيس التركي، إلى أن "المشاريع التي يتم رسمها على الورق - دون الأخذ بعين الاعتبار بنية المنطقة التاريخية والدينية والعرقية والثقافية - بدأت بالانهيار واحدًا تلو الآخر".
 
وأكد أن تركيا "تتعرض لهجوم واسع النطاق من الداخل والخارج، وتلك الهجمات لا تستهدف تركيا لأنها بلد ضعيف، بل لأنها بلد قوي يطمح لتطوير ذاته بشكل مستمر".
 
كما بيّن أن التطورات الجارية في سوريا والعراق تهم تركيا بشكل مباشر، وأنه من غير الممكن غض النظر عن الأزمات الإنسانية الموجودة في البلدين.
 
وذكّر الرئيس، بأن "ملايين الناس الذين يعيشون داخل حدود بلادنا (في إشارة إلى اللاجئين)، يوجد الكثير من الأشخاص المتعلمين الذين يملكون كفاءات وخبرات وإمكانات".
 
وبهذا الخصوص، تابع "إن وضع هؤلاء جانبًا سيكون خيانة من حيث القيم الإنسانية، سيما أن بينهم من يريد تقديم مساهمات كبيرة لبلدنا".
 
وأشار أن وزارة الداخلية تدرس حاليًا إمكانية منح هؤلاء مع عائلاتهم الجنسية التركية.
 
ودعا أردوغان، إلى ضرورة الحذر من الآثار السلبية التي تتسبب بها العناصر المتسربة إلى أجهزة الدولة، والتي تنتسب لتنظيمي "فتح الله غولن" و"بي كا كا" الإرهابيين.
 
وشدد على أن "تطهير أجهزة الدولة من منتسبي المنظمات الإرهابية، لا يقل أهمية عن القضاء على الإرهابيين المسلحين، لأن الأخير لا يملك القدرة على الحركة والتنقل دون دعم الأول".
 
وتابع "تركيا مضطرة لمكافحة الإرهاب، وعليها تنفيذ جميع العمليات في المنطقة لوحدها، وبإمكانياتها، وبأبنائها (..) إن الذين لم يفهموا هذه الحقيقة ويسعون لمعارضتها هم أولئك الذين يغلقون أعينهم عن الحقيقة".
 
وتابع "إن قضايا مثل الصداقة، والتحالف، والعلاقات الجيدة، والتضامن، والتعاون، لا تجد استجابة قوية إلا عندما نكون أقوياء، وإلاّ فهي ليست سوى كلمات عابرة (..) لذلك علينا في تركيا أن نكون أقوياء".
 
ولفت الرئيس التركي، إلى ضرورة عدم إهمال الناحية الاقتصادية بالتزامن مع مكافحة الإرهاب قائلًا "إذا ركزنا على مكافحة الإرهاب فقط وأهملنا الاقتصاد، نكون بذلك كمن يفتح الأبواب للإرهاب، وإذا أهملنا الأمن خلال تنفيذ استثماراتنا قد نفقد الاثنين معًا".
 
وأكد أردوغان على "مركزية الإنسان والقيم الإنسانية في السياسة التركية، مبيناً "المسؤولون الذين يضعون إنسانًا أو عائلة واحدة موضع المظلوم، في مناطقهم ومدنهم، هم فاشلون في نظري حتى لو بلغوا أعلى المراتب (..) فالإنسان أولًا". 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس