قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جنود بلاده يسطرون ملحمة في عملية "غصن الزيتون" كما فعلوا بالأمس في "درع الفرات".
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر لفرع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بولاية "أماسيا" شمالي البلاد، اليوم الأحد.
وقال أردوغان إن تركيا ليس لديها أطماع لاقتطاع أراض من سوريا، مضيفا "بلدنا يستضيف 3.5 مليون سوري، ونعمل على تأمين عودتهم إلى ديارهم".
وأكّد أنه زار مؤخرًا المنطقة الحدودية فأبلغه قائد عملية "غصن الزيتون"، بعدم وجود مشاكل.
واستدرك بقوله: "سأكون أول الملتحقين في حال حدوث أي مشكلة صغيرة، وبعد ذلك سنسير معًا".
وشدّد على أن "من يقول لا للحرب بالنسبة لعملية غصن الزيتون يقول نعم للظلم ونعم لسيطرة تنظيم إرهابي وتسلطه على رقاب وأعراض الأبرياء".
وأضاف: "هل تعلمون ماذا يقول أهالي عفرين بعد سماعهم تطهير جيش بلادنا قراهم من الإرهابيين: جاء الأتراك نحن في أمانٍ الآن".
وأشار أردوغان إلى عودة حوالي 130 ألف لاجئ سوري إلى مناطق "درع الفرات"، مبينًا أن منطقة عفرين ستشهد أيضًا عودة السوريين بعد تطهيرها من الإرهابيين، وكذلك إدلب.
وقال إن هناك أشخاص "يتجاوزون حدودهم في البرلمان الأوروبي"، يصفون الجنود الأتراك بـ"قوة احتلال".
وأضاف مخاطبًا أولئك الأشخاص: "هذا يليق بكم أنتم، انظروا ما الذي فعلوا وارتكبه أجدادكم في إفريقيا، وكيف نهبتهم ثروات المظلومين والمضطهدين".
ولليوم التاسع على التوالي يواصل الجيش التركي استهداف المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د" و"داعش" الإرهابيين شمالي سوريا في إطار عملية "غصن الزيتون"، مع الحرص على اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
ونفذت القوات المسلحة التركية، خلال الفترة من أغسطس/ آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017، عملية "درع الفرات"، دعما للجيش السوري الحر، ولتطهير مناطق حدودية في سوريا من الإرهاب، شملت اعزاز وجرابلس والباب ومارع وأخترين التابعة لمحافظة حلب.