قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستؤسس مع قارة إفريقيا تعاونا مشتركا قائما على قواعد محكمة جدا، وستعالج ما أفسدته منظمة "غولن" الإرهابية في دول القارة.
وأضاف أردوغان، في كلمة له اليوم الجمعة، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، معقبا على الجولة التي قام بها خلال الأيام الماضية في شرقي إفريقيا وشملت تنزانيا وموزمبيق ومدغشقر، إن المسؤولين في تلك الدول قالوا إنهم لم يكونوا على علم بحقيقة منظمة غولن، وعندما تم إطلاعهم على الوثائق التي توضح طبيعة المنظمة الإرهابية قالوا إنهم سيقومون باللازم.
وتابع أردوغان: "للأسف بسبب إهمالنا لتلك المناطق ذهب إليها المغامرون وأعضاء المنظمة الإرهابية وكوّنوا علاقات هناك، مع أنه كان من المفترض أن نكون أول الذاهبين إلى تلك المناطق التي تمثل جزءا مهما من حضارتنا. قد نكون تأخرنا إلا أن الأمر لم ينتهي بعد، يوجد الكثير مما يمكن عمله هناك".
ووقَّع وقف المعارف التابع لرئاسة الوزراء التركية مذكرات تفاهم مع العديد من الدول الإفريقية لتولي إدارة المدارس التي كانت تتبع لمنظمة غولن الإرهابية، وتسلم بالفعل إدارة تلك المدارس في عدد من تلك الدول.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة في تركيا، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.