قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مواطنينا وشعوبنا بات بإمكانهم السفر عبر القطار من مدينة قارص (شرق تركيا) إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، مضيفا "سنرى معا اليوم الذي سيتمكن فيه المواطنون من السفر من قارص إلى بكين شرقا، ولندن غربا".
جاء ذلك خلال لقائه نظيره الأذري إلهام علييف اليوم الثلاثاء في العاصمة الأذربيجانية باكو، قبيل عقده اجتماعا مع الأخير على مستوى الوفود (اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى).
وأعرب أردوغان عن سعادته بانتهاء تنفيذ مشروع خط سكة الحديد قارص ـ تبليسي ـ باكو، مؤكدا القول "إن رؤية ثمرة جهودنا يزيدنا حماسا".
كما أعرب أردوغان عن شكره لكل من أسهم في إنجاز مشروع خط سكة الحديد بين مدن قارص التركية، وتبليسي الجورجية، وباكو الأذربيجانية، من مهندسين، ومعماريين، والشركات المنفذة، وكل من بذل جهدا، بينهم الرئيس علييف وجميع الوزراء.
وعقب اللقاء انتقل أردوغان وعلييف إلى عقد اجتماع مغلق لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين البلدين.
وحضر الاجتماع من الجانب التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برأت ألبيراق، ووزير التربية عصمت يلماز، ووزير الدفاع نور الدين جانكلي، والنقل والملاحة البحرية والاتصالات التركي أحمد أرسلان، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن.
وأمس الاثنين، افتتح خط سكة الحديد الذي أطلق عليه اسم "طريق الحرير الحديدي" بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأذري إلهام علييف، ورئيس وزراء كل من كازاخستان باقيتجان ساغينتاييف، وأوزباكستان عبد الله أريبوف، وجورجيا جيورجي كفيريكاشفيلي.
ويبلغ إجمالي طول مشروع "طريق الحرير الحديدي" 838 كيلومترا، 76 كيلومترا منها تمر من الأراضي التركية، و259 من الأراضي الجورجية، و503 من الأراضي الأذرية، ويعد المشروع بحسب القائمين عليه حلقة أولى ستمتد من العاصمة الصينية بكين حتى العاصمة البريطانية لندن مرورا بمدينة إسطنبول.
وتبلغ القدرة الاستيعابية للمشروع نقل مليون مسافر، وحمولة يبلغ وزنها 6.5 ملايين طن في العام الواحد، على أن يتم رفع القدرة الاستيعابية له إلى 3 ملايين مسافر وحمولة بوزن 17 مليون طن مع حلول عام 2034.
تجدر الإشارة أن سكك الحديد التي تربط الصين بأوروبا تمر عبر روسيا، ومع دخول خط باكو ـ تبليسي ـ قارص الخدمة، ستختصر مسافة 7 آلاف كيلومتر، وستصل البضائع الصينية إلى أوروبا في غضون 15 يوما.