قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن شمال قبرص تبذل جهودًا مكثفة لإنجاح المفاوضات وحل قضية الجزيرة، لكن قبرص الجنوبية واليونان لا تزالان تتبنيان تطلعات مختلفة، وإن بلاده أوضحت للجانب القبرصي الجنوبي واليوناني عدم توقع ضمانات دون وجود تركيا كدولة ضامنة، مشددًا على أن الوجود التركي "باقٍ في قبرص للأبد".
وأضاف الرئيس التركي، اليوم، عقب أدائه صلاة الجمعة، في مسجد "الإمام علي" بمدينة إسطنبول، أن شمال قبرص تبذل جهودًا مكثفة وصادقة من أجل إنجاح المفاوضات والتوصل إلى حل لقضية الجزيرة، لكن قبرص الجنوبية واليونان بصفتها دولة ضامنة، لا تزالان تتبنيان تطلعات مختلفة.
ولفت أن تركيا أوضحت للجانب القبرصي الجنوبي واليوناني، بكل وضوح عدم توقع أي شيء من ناحية الأمن والضمانات، دون وجود تركيا كدولة ضامنة، مشددًا على أن الوجود التركي "باقٍ في قبرص للأبد".
وشدد أردوغان على أن تركيا لا تقبل بعملية تفاوض قائمة على أساس واحد مقابل أربعة، أي ترأس الإدارة التركية جزيرة قبرص لفترة واحدة، مقابل 4 فترات للجانب الجنوبي. مشيرًا أن الاتفاق الذي جرى خلال المفاوضات السابقة كان يستند إلى أساس واحد مقابل اثنين.
ونوه أردوغان إلى أن موضوع سحب القوات التركية تمامًا من جزيرة قبرص موضوع غير مطروح للبحث، وأن تركيا عبرت عن موقفها المتعلق بهذا الموضوع سابقًا.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقد بشأن قبرص في جنيف إنَّ المحادثات القبرصية ستتواصل على مستوى الخبراء لبحث الأمور الفنية، مشيرًا أنَّ الخبراء سيباشرون أعمالهم في 18 يناير/كانون الثاني، على أن يلتقي الوزراء في موعد سيحدد لاحقا، وفي حال إحراز تقدم، سيتم دعوة رؤساء ووزراء الدول المعنية.
وأكد الوزير التركي على أن المواقف التركية بشأن موضوع "الأمن والضمانات" واضحة، وتتوافق بشكل تام مع مواقف جمهورية شمال قبرص التركية. وقال "إن من المطالب التي لا يتنازل عنها شعب جمهورية قبرص التركية هي مواصلة تركيا لدورها كدولة ضامنة وبقاء الوجود العسكري التركي في الجزيرة".