شهد الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، الأحد، مراسم وضع أسس أبراج جسر "جناق قلعة 1915"، شمال غربي تركيا.
وعقب مراسم الاحتفالات بانتصار الدولة العثمانية على "قوات الحلفاء" في معركة "جناق قلعة" عام 1915، شهد أردوغان ويلدريم مراسم وضع أسس أبراج الجسر المذكور.
ومن المنتظر أن تنتهي أعمال بناء الجسر في 2022، الذي سيربط ولايتي جناق قلعة وتكيرداغ.
وفي مثل هذا اليوم قبل عام وضعت الحكومة التركية، حجر الأساس لمشروع الجسر والطريق السريع الواصل بين ولايتي جناق قلعة وتكيرداغ.
ويتم بناء الجسر على مضيق جناق قلعة (الدردنيل)، وسيربط بين آسيا بأوروبا، وسيكون موازيا لمشروع الطريق السريع الذي سيكون الجسر أحد أهم أقسامه.
في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي أحمد أرسلان، فوز مجموعة "Daelim-Limak-SK" الكورية الجنوبية، بمناقصة بناء هذا الجسر.
وسيبلغ طوله 3 آلاف و860 مترًا، فيما يبلغ طول المسافة ما بين البرجين (الأعمدة) 2023 مترا، وتضم 6 مسارات (3 للذهاب و 3 للإياب).
وسيساهم الجسر -بعد الانتهاء من إنشائه- في اختصار زمن عبور مضيق جناق قلعة من 30 دقيقة عبر العبارات إلى 4 دقائق عبر السيارات.
كما سيحطم الجسر رقما قياسيا من حيث ارتفاع أبراجه التي ستصل إلى 318 مترا، و333 مترا مع الجزء العلوي لها.
ويتضمن المشروع أيضا طريقا سريعا بطول 101 كم.
وعام 1915 شهدت منطقة غاليبولي معارك جناق قلعة بين الدولة العثمانية ودول الحلفاء؛ إذ حاولت قوات الأخيرة احتلال إسطنبول (عاصمة الدولة العثمانية آنذاك)، وباءت المحاولة بالفشل.
وآنذاك، كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد تقريبًا.