دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تفعيل التعاون تجاه الخطط الاستراتيجية التي يجري اتخاذها، الرامية إلى تخليص التجارة العالمية من تسلط الدولار.
جاء ذلك في مقال كتبه أردوغان لصحيفة "Erkin Too" القرغيزية، حول العلاقات بين تركيا وقرغيزيا، وذلك قبل زيارته المزمعة إلى البلد الأخير الجمعة.
وبهذا الخصوص قال الرئيس التركي: "أنا على ثقة بأن التجارة بالعملات المحلية بين تركيا وقرغيزيا ستعود بالفائدة، كما عادت بالفائدة على تجارتنا مع دول أخرى".
وأضاف أن مركز ثقل الاقتصاد العالمي يعيش تحولًا محوريًا كبيرًا. مؤكدًا أن آسيا الوسطى منطقة تزيد أهميتها مع الزمن، من خلال عدد سكانها البالغ 70 مليون شخص وفرصها الاستثمارية الواسعة، ومواردها البشرية المدرّبة، وناتجها المحلي الإجمالي السنوي البالغ 350 مليار دولار.
وشدّد الرئيس التركي على وجوب مكافحة تهديد تنظيم "غولن" الإرهابي، يدًا بيد بغية ضمان أمن الشعوب.
وأضاف: "سنجد مع الأصدقاء والحلفاء الحل لمشكلات النظام العالمي التي تتجاهل القيم الإنسانية".
وأشار أن بلاده تواصل زيادة استثماراتها في الخارج من جهة، وتفتح أبوابها للراغبين في الاستفادة من البيئة المشجعة للاستثمار فيها من جهة ثانية.
وأكد أن علاقات بلاده مع الدول التي تتعاون معها، قائمة على مبدأ الربح المتبادل.
وتابع: "ففي هذا السياق، لدينا العديد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها في مجالات واسعة لتحقيق أقصى فائدة مشتركة مع قرغيزستان".
وأشار الرئيس التركي أن الرئيس القرغيزي سورونباي جنبكوف، أجرى زيارة إلى تركيا في أبريل/ نيسان الماضي، وكانت من بين زياراته الخارجية الأولى.
وبيّن أن جنبكوف أجرى على رأس وفد كبير في إطار زيارته إلى تركيا مباحثات شاملة ومثمرة للغاية حول الاقتصاد والسياسة الخارجية.
ونوّه أردوغان أنه متحمّس إلى زيارة قرغيزيا، للمشاركة في القمة السادسة للمجلس التركي، ومنتدى الأعمال التركي القرغيزي.
ولفت إلى أن تركيا كانت أول من اعترفت باستقلال قرغيزيا (عن الاتحاد السوفيتي)، وأسست معها علاقات متينة طويلة الأمد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأوضح الرئيس التركي أن تحالف البلدين المبني على أسس قوية، يواصل اكتساب القوة عبر علاقات البلدين في مؤسسات قوية وفاعلة مثل منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة التعاون الاقتصادي، والمجلس التركي.