وفي هذه المقابلة مع جريد ملي كزته يتحدث حمدان عن علاقة مصر وحماس والأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتحرير القدس.
ملي كازته: نعم هناك بعض من النشاطات لوحدة فلسطين, ولكن ماذا ينبغي ان يفعل لوحدتها حتي نحصل على النتيجة؟
أسامة حمدان: باسم الله الرحمان الرحيم. أصل المشكلة في فلسطين التي ادّت الى الإنقسام هي رفض حركة الفتح التسليم الواقعي بنتائج الإنتخابات الفلسطنية. وهذا الرفض قد دفع حركة أخري لتكون هي الإغلبية في البرلكان. والآن حركة فتح توقعت ان تستجيب المجتمع الدولية وان تساعدها في إسقاط حركة حماس السياسة. هذا لم ينجح. نحن ذهبنا للتفاوض من إجل المصالحة سبتمبر عام 2009 وأنجزنا الإتفاق. مازال يتعطل الإتفاق لإجل ضغوط الأمركية والإسرائلة. المطلوب ان يكون هناك موقف فلسطيني يتجاوز الضغوط. نحن أبلغنا حركة الفتح وقيادتها أننا لن نقبل ضغوط الأمركية ولا الإسرائيلة ولن نستجيب لها. وان الوحدة الوطنية الفلسطنية هي أساس ما نقوم به.قال الأخ إسماعيل عبد السلام أحمد هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطابه الأخيرة إن "المقاومة مستمرة ونعد العدة ليل نهار من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة". معرجا بالقول إن "أبناء الشعب الفلسطيني لا يقبلون التجزئة أو التنازل عن حبة رمل واحدة من أرضهم".
ملي كازته: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأربعاء، إسماعيل هنية، وفد الحركة التي زار مصر مؤخراً بقيادة يحيى السنوار عقد لقاءات فلسطينية فلسطينية ستنعكس إيجابياً على قطاع غزة وستمثل توطئة للمصالحة المجتمعية الشاملة، التي ستصنعها فصائل شعبنا وشرائحه كافة، ونعلن أننا فتحنا صفحة جديدة في العلاقة مع مصر. ما هي فوائد فتح صفحة جديدة مع مصر لأهل غزة؟
أسامة حمدان: نعم أنه لا شك أن مصر هي جوار استراتجي لحماس وفلسطين وهذا كأردن تأثر وتتأثر من قضية فلسطين. نحن قد نجحنا في بناء علاقات مع مصر في زمن رياسة حسن مبارك ثم جاء تطوير هذه العلاقاة بعد ثورة 25 يناير. هذه العلاقات تعرضت الإهتزاز بعد عام 2013. وأتهمت حركة حماس ببعض الاتهامات غير الصحيحة حول دخولها في شئن الدخول المصرية. نحن نجحنا خلال سنة الثلاثة الماضية في كشف بطلان هذه الإدعئات وبالتالي أصبح المناخ في العلاقة بيننا وبين الجالية المصرية الإيجايبا. والآ نريد ان تكون العلاقات فيما بيننا على حالها الطبيبى. ندرك تماما أن القضية الفلسطنية تحتاج الى الدعم على مستوى الإسلامي والعربي ولمصر دور هام ضروري في هذه القضية. وفي زيارة حماس الأخيرة لمصر حصلنا النجاح في التفاهم حول النقاط العالقة وحول تضعيف حصار إسرائيل على غزة. وجرا في الحديث حول تطوير معبر الرفح لأن يكون معبرا للتجار وليس معبرا فقط للأفراد. كل ما ذكرناه يئدي الى فتح صفحة جديدة مع مصر.
ملي كازته: نعلم ان حركة حماس تعتزم وتعمل لإفراج عن أسرى المعتقلين لدي سجون الإحتلال. وأكد إسماعيل هنية، على أن تحرير الأسرى "بات أقرب من أي وقت مضى"، في إشارة إلى "صفقة" مع إسرائيل تقضي بالإفراج عن أسرى معتقلين لديها. ماذا تقولون في هاذا الموضوغ؟
أسامة حمدان: لا شك أن هناك التوامات عند حركة حماس في قيامه بتحرير الأسري مع تجريبتنا انه لايمكن تحرير الأسري إلا إذا اسرت الجنود الإحتلال. بفضل الله رغم قسوة العدواد في عام 2014 نجحت الحركة وأسرت البعض من جنود الصهانية. نحن أبلغنا الجانب المصري أننا مستعدون لإجراء التبادل للأسري. فالجانب المصري يجري الاتصالات مع جانب الإحتلال لأجل ان يتم الإتفاق على صفقة التبادل. لا شك أن الأمور ماكانت سهلة او سريعة والعدو لم يجعلها بسيطا ولكن سنصر حتى ان يتحقق التبادل.
ملي كازته: يا سيد حمدان أن حصار غزة تستمر وهناك كارسة إنسانية. نرجو أن توضح لنا الأوضاع في غزة.
أسامة حمدان: لا شك أن الهدف الأساسي من الحصار هو التضييق على شعب الفلسطيني كي ينفصل عن المقاومة. فقوة مقاومة الفلسطنية هي من انحياز شعب الفلسطيني. المقصود الحصار هو إيقاع الأذي على شعب الفلسطيني ليرفعوا راية الإستسلام. أصبح عشرة سنة على الحصار ولكن بفضل الله مازال الشعب صامدا صابرا. هناك مشكلة حقيقية في الكهرباء لأنها لا تعمل الا ثلاث ساعة في اليوم ونفس المشكلة في الماء الإقتصاد. نحن قمنا بتخفيف المشاكل ففجئنا أن رئيس السلطة الفلسطنية يقوم بإجرائات تزيد من عمق الحصار. يرفض ان يدفع ثمن الكهرباء ويطالب مصر بتشديد المحاصرة في قطاع غزة. لكنه التفهمات التي عقدناها مع جانب المصري سقلل من آثار الحصار. كل ما قمنا به من فعله كان يفترض ان تقوم به الحكومة التي في رئسها محمود عباس. لكن مع الأسف الشديد هي مقصرة وتتعمد في تقصير ذلك ونحن إلتزمنا ان لا نسمح لهذا التقصير
ملي كازته: قام الجانب الإسرائيلي بعدد من الخطوات تجاه المسجد الأقصى في شهر سبتمبر 2015؛ ففي 9 سبتمبر، صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي قرار بحظر مصاطب العلم والرباط في الأقصى، وفي 14 سبتمبر اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرئيل المسجد الأقصى بصحبة أربعين إسرائيليًا، واقتحمت وحدات خاصة وعناصر المستعربين باحات المسجد، وفي 17 سبتمبر، قام عشرات من شبيبة حزب الليكود الحزب الحاكم باقتحام المسجد الأقصى. ومع ذلك بدئت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو انتفاضة القدس. والآن ماذا تستطيع حماس ان تفعلها ضد الكيان الصهيونية في القدس؟
أسامة حمدان: هناك في القدر كثير من الفرص ضد الإحتلال أولها واهمها هو استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني في القدس. صحيح ان الإحتلال تقوم بإجرائات قاسية ويمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصا ويشدد اجرائاتها على أبناء الوطن رغم ذلك كلها فمقاومة الشعب مازالت مستمرة. فإسرائيل أدركت جيدا أن أبناد فلسطين لن يستسلموا الإحتلال. ثانيا أن إجرائيل تفريق مدينة القدس بسكانها المسلمين والعرب بطرده بقوانين الظالمة وإجوائات تعسفية نحن نبذل كل جهودنا لتثبيتهم وإبقائهم في هذه المدينة.
ملي كازته: بات واضحا أن أحد عناوين الحملة الإماراتية السعودية ضد قطر هي دعمها لحركة "حماس". ترى فيها فرصة لتقويض القضية الفلسطينية وضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس دبلوماسيا. ما رئيكم عن حقيقة خلفية حصار قطر؟
أسامة حمدان: لا شك ان هناك سياسة أمريكية. من أجل ابقاء الكيان تاصهيون قوة أساسية في شرق الأوسط. وهذه السياسة هي المستهدفة القاء المشاكل في هذه المنطقة. مرة تقول المشاكلة مذهبية مرة تقول لا طائفة ومرة تقول انها هي مشكلة عرقية هاذا عربي هذا تركي هاذا كردي او فارس. واليوم نجد أنها أضافت مشكلة جديدة مع الأسف ما حصل داخل مجلس التعاون الخليجي كان مؤيفا ومزعجا لأنه كان هناك أمل ان تشكل مجلس التعاون قاعد لموقف عربي وان يأخذ قارارات. لا يمكن تفسير المحاصرة بشكل إيجابي. نحن نتمني ان تنتهي هذه الأزمة بالجلوس حول طاولة الحوار والتفاهم. وأرا ان تقويض القضية الفلسطينية وضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس دبلوماسيا غير موفق. لأن من يريد ذلك ويريد قطع قطر دعمها لقضية فلسطين فكأنه ترويج لقبول إسرائيل في العالم العربي وعدم النظر إليها عدوا، وتطبيع العلاقات معها تحت ذريعة مكافحة "الإرهاب".
ملي كازته: أفندم ماذا تقولون عن سيد نجم الدين أربكان و عن حركة ملي جروش؟
أسامة حمدان: انتم تستطيع القول اكثر من لأننا نراقب المشهد من الخارج لكن لا شك أن سيد نجم الدين أريكان رحمه الله كان محل تقدير جدا على مستوي العالم والإسلامي. وفي فلسطين له مكانة واحترام لا شك ان بداية التحرك من أجل فلسطين في تركيا التي أطلق سيد أربكان 1960 كانت علامة فارقة في تارخ تركيا وتارخ العلاقة بين تركيا وشعب فلسطين. نحن نعتقد ان اهل فلسطين جزء من هذه الأمة كما ان تركيا كذلك. نحن أبناء أمة واحدة. والامة لم يصنعها انسان بل انها من صنع الله سبحانه وتعالي.