شارك عدد من الأطباء، والممرضين، في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية، رفضاً لقرار الحكومة الفلسطينية (مقرها رام الله) بإحالة أعداد منهم، للتقاعد المُبكّر.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها نقابة الأطباء الفلسطينيين، أمام قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الشفاء بغزة، لافتات كُتب على بعضها:" لا للتقاعد المبكر"، و"قرارات الحكومة غير شرعية".
وقال فضل نعيم، نقيب الأطباء، في كلمة له على هامش الوقفة:" التقاعد المُبكّر للموظفين في وزارة الصحة جريمة إنسانية بحق المريض والطبيب".
وأضاف:" من المتوقع تسريح ما يقارب 942 طبيبا (..) العدد كبير جدا بحق الأطباء الذين يملكون خبرات عالية في تخصصاتهم ويمثلون العصب الرئيسي الذي يضمن استمرار الوزارة تقديم الخدمة المطلوبة".
وقال:" نقابة الأطباء تنظر بقلق شديد إلى قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإحالة العشرات من الأطباء للتقاعد المُبكّر".
وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، قررت الحكومة الفلسطينية خلال جلستها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إحالة 6 آلاف و145 موظفًا من غزة إلى التقاعد المبكر، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، عن المتحدث باسم الحكومة، يوسف المحمود، قوله إن "هذا الإجراء مؤقت ومرتبط بتخلي حركة حماس عن الانقسام، ووقف كافة خطواتها التي تقود إلى الانفصال".
وسبق للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هدد باتخاذ "خطوات غير مسبوقة"، إلا لم تستجب حركة حماس لمطالبه المتمثلة بـ"حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمّل مسؤولياتها كاملة، والاستعداد للذهاب للانتخابات العامة".
وفي مارس/آذار الماضي، شكلت "حماس" لجنة لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بـ"تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع".