دعا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، المشاركين في المؤتمر الخماسي المنعقد بسويسرا، لـ"مواصلة دعمهم القوي لإيجاد حل للقضية القبرصية، قبيل فقدان التسارع في عملية المفاوضات التي بُذلت جهود كبيرة لإطلاقها".
جاء ذلك في بيان صادر عن أقينجي، اليوم الأحد، بشأن المفاوضات القبرصية المستمرة.
وأشار أقنجي، إلى "الحاجة لمواقف حازمة مع اقتراب موعد لقائه مع زعيم قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، مطلع الشهر المقبل".
ولفت إلى أنه "بفضل المساهمات الإيجابية يمكن لجميع الأطراف المعنية إنشاء جزيرة للعيش فيها وسط أجواء تسودها الحرية والأمن والمساواة".
وأكد أقنجي، أن "الأطراف قطعت شوطا مهما في المفاوضات القبرصية بعد سنوات طويلة".
والخميس الماضي، التقى أقنجي مع أناستاسياديس، في مكتب بعثة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، في المنطقة الفاصلة بين الطرفين، في إطار المساعي الأممية من أجل إيجاد حل شامل للمسألة القبرصية.
وقال في تصريحات عقب اللقاء: "نحن في مرحلة مصيرية بالمفاوضات القبرصية، وفي نقطة يمكننا أن نأخذ فيها نتيجة، علينا ألا نهدر هذا القدر من الجهود التي تم بذلها".
وأشار أقنجي، إلى أنه سيلتقي مع أناستاسياديس، في الأول من فبراير/ شباط المقبل، لرسم خريطة المرحلة المقبلة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، اختتمت في منتجع مونت بيليرين السويسرية، أعمال المؤتمر الدولي الخماسي، الخاص ببحث الأزمة القبرصية ومناقشة مسألتي الأمن والضمانات في الجزيرة.
وحضر المؤتمر الخماسي، خبراء وفنيون من جمهورية قبرص التركية والشطر الرومي من الجزيرة، إضافة إلى خبراء من الدول الضامنة المتمثلة بتركيا واليونان وبريطانيا.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي استفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك، فيما رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.