أكثر الشيء الذي يربط الإنسان بالآخر و ينشئ رابطة القلب و يشكل الصداقة والأخوة هو لسان الحب.
لا يحدث من الأرواح المظلمة والمخنقة والنفعية والغير مكترثة لسان الحب. من المستحيل تأسيس مثل هذه الرابطة.
الشيء الرئيسي والضروري هو لسان الحب. لسان يقدم للبشرية وبه تتم الرابطة و يؤمن جو يصلح للعيش. إذا يريد الناس تحديد دنياهم و تأسيس دنيا ضيق لأنفسهم فقط طريق هذا يمر من لسان الكراهية والغضب. أما عكس ذالك هو الحب. يعني تجاوز الصعوبات والسير نحو المستقبل و تكوين أفق...بالمحبة والرحمة.
في كل فترة هناك أجواء مظلمة و مخنقة. حتى في بعض الأحيان هذا قد يتكاثف..الذي يزيل هذا و يشرق الدنيا من جديد و يوصل إلى الفرح هو لسان الحب. للسان الحب طرق و أساليب. الذي يربط بين المرأة والرجل هو لسان الحب أيضا. بمعنى الإخلاص والتراحم. قد تتغير نفسية الإنسان وفق الظروف. أحيانا لا تساوي دقيقة لدقيقة أخرى. كلما إزداد صعوبة الظروف المعيشية يبدأ الهرج والمرج. تكثر الأسباب للتوتر وفي مثل هذه اللحظات يجب تجاوز عدم الفهم حتى نصل إلى التفاهم.
طريق آخر للحب صداقة...أصعب أنواع ليان الحب هو صداقة. صداقة متبادلة بلا تعويض. الصديق هو الشخص الأكثر تضحية...يعني روابط من صميم القلب... لا يعرف الشخص الحدود في التضحية. يعطي نبينا عليه السلام أبرز الأمثلة في هذا ويعبر بأن أبابكر صديق عنده والآخرين إخوة. هو الذي قام بأشياء لم يقم بها أحد قبله. شخص يرى أن كل اعتقاد جاء به و كل قول تكلم به هو أمر بعينه. لدرجة هو جاهز أن يضحي بنفسه. الشخص الوحيد قد جعل نفسه ستارا و سد بقدمه ثقبة الثعبان و ضحى بثرواته في سبيل الإيمان دون أن ترمش له الجفن. شخص لا يعبأ بالسلبيات ولا الأفكار المضادة. حادثة المعراج دليل على ذلك. عندما تحدثوا عن معجزة تتجاوز حدود العقل و يستهزأ بها قال: إذا يقوله هو يقول الحقيقة...في حين الأزهان قد تشوشت وتعقدت..هذه هي الصداقة.
للأخوة طراز والتكوينات. أخوة الدم والنسب يعني قرابة الشخص فقط. لهذه الرابطة حدود. يمكن أن يختلفا عن بعضهما البعض. يمكن أن تتصادم مع بعضها البعض في تقاسم السلع ، في علاقات المصالح. لدرجة أنه في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى القتل. هناك إخوة في فكرة الحقيقة. إنهم من الناحية المثالية ركاب نفس الطريق في الإيمان. إنهم مكرسون لقضية. إنهم أقرب إلى بعضهم البعض من إخوانهم في الدم. هم الأقرب إلى بعضهم البعض ، على الرغم من أن لديهم حدود. إنهم مرتبطون ارتباطا وثيقا بقضيتهم ومعتقداتهم. إنهم ذراع في ذراع ، وهم متصلون بالحياة بنفس الإيقاع.
ما لم يكن لديهم علاقة مصالح ، فإن اتحادهم يستمر مدى الحياة. أولئك الذين يخلقون شخصا ومركزا بمصالحهم ، عندما تتبدد السلطة ، عندما يموت الشخص ، يتفرقون مثل النمش. إنهم يسعون وراء مصالحهم ويتم التخلص منهم. لذلك تختلف روابط الأخوة والصداقة بالاحتياط. تنتهي صداقات الشباب في مرحلة ما
يمكن للارتباطات في موجات الأيديولوجيات ، إن لم يكن على مستوى صحي ، أن تجلب تفككا سريعا. الطموحات البشرية ، وبعض العواطف ، تعطل العلاقات. سواء في الهياكل السياسية أو في المؤسسات والجمعيات مثل أماكن العمل ، وشغفهم بالمهن يؤدي إلى تدهور العلاقات بسرعة. إن تحريك القدم والاستيلاء على المساحة يمنع الناس من التعرف على الحدود.