أمريكا تصر على مشاركة قوات كردية بمعركة الرقة

أمريكا تصر على مشاركة قوات كردية بمعركة الرقة
3.3.2017 12:09

eposta yazdır zoom+ zoom-
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا سبق وأن أعلنت أنها ستقصف قوات تنظيم "ي ب ك"، الذراع العسكري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، في حال لم تنسحب من مدينة منبج في محافظة حلب شمالي سوريا.
 
وفي تصريحات صحفية، اليوم الخميس في أنقرة، أكد جاويش أوغلو أن الهدف هو تطهير منبج وتسليمها إلى سكانها الأصليين، مضيفا أنه ينبغي أن لا تؤدي مكافحة تركيا "ي ب ك" أو أي تنظيم إرهابي آخر إلى دخولها في مواجهة مع الولايات المتحدة.
 
وتابع جاويش أوغلو قائلا إن "الوضع يختلف في حال اختارت الولايات المتحدة "ي ب ك" كحليف، إلا أننا نعلم أن الأمر ليس كذلك. نتمنى أن لا يقف أي من حلفائنا بجانب المنظمات الإرهابية".
 
ولدى سؤاله عن احتمال أن تدخل تركيا في مواجهة مع الولايات المتحدة قال جاويش أوغلو "لا يوجد خطر من هذا القبيل. هذه ليست أراضي الولايات المتحدة، لماذا يمكن أن ندخل في مواجهة مع الجنود الأمريكيين؟"
 
وأضاف جاويش أوغلو "نبحث حاليا مع الولايات المتحدة كيفية تنفيذ عملية الرقة وماهية القوات التي سندعمها وكيف، وطريقة تقديم الدعم من الجو، ليس فقط تركيا والولايات المتحدة، وإنما هناك دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا التي لها قوات على الأرض ضمن التحالف".
 
قال جاويش أوغلو "إن تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية على الرقة مع تنظيم ي ب ك (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، يعني تعريض مستقبل سوريا للخطر، وإرسال سكان مدن المنطقة بما فيها الرقة إلى المنفى، وضمان إنشاء كانتون إرهابي، ولذلك يجب على واشنطن أن تتراجع عن مثل هذا الخطأ في أقرب وقت ".
وأوضح جاويش أوغلو أن عملية تحرير مدينة منبج لم تبدأ بعد، مؤكداً أن القوات التركية تخطط مع المعارضة السورية للتحرك نحو منبج.
 
وأردف "لا نريد من حليفتنا الولايات المتحدة، أن تواصل تعاونها مع منظمة إرهابية تستهدفنا، ولا نرغب أن يقوم العسكرين الذين وجهوا أوباما بشكل خاطئ في وقت سابق، من توجيه إدارة الرئيس دونالد ترامب بشكل خاطئ أيصاً".
 
ونفى جاويش أوغلو الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول سماح روسيا، و"ب ي د" بسيطرة قوات النظام على مناطق غرب مدينة منبج.
 
وأوضح جاويش أوغلو أن قوات النظام تتجه نحو الشرق في الوقت الراهن، مؤكداً "إن تركيا وروسيا اتفقتا بخصوص عدم وقوع مواجهة بين المعارضة السورية المعتدلة وقوات النظام خصوصاً في محيط الباب، وحددنا طريقاً في المنطقة كحدود مؤقتة بين الجانبين، فقوات النظام لن تعبر نحو الشمال، و المعارضة المعتدلة لن تعبر نحو الجنوب، والهدف هو منع وقوع اشتباكات بينهما، ولمواصلة العمليات بشكل فعال ضد داعش".
 
كما نفى جاويش أوغلو صحة الأنباء التي تحدثت عن إعطاء دور للبيشمركة في سوريا.
وبيّن بالقول "إن وظيفة البيشمركة الآن هو المساهمة في العمليات الجارية في الموصل، فهم يقومون بعمليات محاصرة عناصر داعش، من الشرق والشمال، وسنواصل تعاوننا معهم في الفترة المقبلة ضد داعش، نقوم بتدريب وتجهيز قوات البيشمركة، مثلما نقوم بتدريب وتجهيز القوات المحلية الأخرى في المنطقة".
 
وكشف جاويش أوغلو أن تركيا ستتخذ خطوات مشتركة وعملية عسكرية مع أقليم شمال العراق ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية خلال الفترة المقلبة.
 
هدف تركيا القادم في سوريا هو تحرير منبج والرقة.
وأكد أردوغان ، للصحافيين على الطائرة الرئاسية خلال عودته من باكستان، إن تركيا لن تسمح بوجود دولة إرهابية مستقلة على حدودها.
 
وقال أردوغان :”بعد تحرير مدينة الباب من داعش، فإن هدف تركيا الجديد في سوريا هو منبج. منبج مدينة تخص العرب، ولا ينبغي أن تكون (قسد) في الرقة أيضاً”.
 
ورداً على سؤال يتعلق بالموقف الأمريكي الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، اعتبر أردوغان أنه لا يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصلت بعد إلى قرار نهائي فيما يتعلق بكيفية الترتيب لعملية تحرير الرقة من التنظيم.
وقال إنه تم إبلاغ المسؤولين الأمريكيين بضرورة استبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” من عملية الرقة.
 
وقال إن تركيا يمكن أن تتعاون مع روسيا لهذا الغرض إذا لزم الأمر، مشيراً إلى أن تركيا لا تعتزم البقاء في سوريا بشكل دائم.
 
يشار إلى أن الجيش السوري الحر تمكن، بدعم الجيش التركي في إطار عملية درع الفرات التي انطلقت في شهر أب/اغسطس الماضي، من تطهير مدينتي جرابلس والباب من تنظيم الدولة الاسلامية.
 
أمريكا تصر على مشاركة قوات كردية بمعركة الرقة
 
قال قائد القوات الأمريكية التي تحارب تنظيم الدولة، في العراق وسوريا، يوم الأربعاء، إن هناك محادثات جارية مع تركيا بشأن الدور الذي قد تلعبه باستعادة مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، لكنه أكد مشاركة مقاتلين أكراد في الهجوم المزمع، وهو ما عكس ما تطلبه أنقرة من عدم مشاركة قوات كردية في استعادة الرقة. 
 
وقال الجنرال ستيفن تاونسند إن واشنطن تجري مناقشات مع الأتراك بشأن كيفية مشاركتهم في استعادة الرقة، لكنه لا يعلم “الأرقام المحتملة لمشاركتهم”. 
 
وفي هذا السياق أشار القائد العسكري الأمريكي إلى أن بعض المقاتلين الأكراد سيشاركون في الهجوم على مدينة الرقة لأن هناك أكرادا في المدينة، على حد تعبيره.
 
وأوضح الجنرال تاونسند “بالطبع سيكون هناك أكراد في هجوم الرقة.. لا أستطيع في حقيقة الأمر أن أتحدث الآن عن العدد والحجم وكم عدد الوحدات الكردية التي ستشارك”. 
 
ويأتي تصريح المسؤول العسكري الأمريكي بعد يوم من تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إن أنقرة تريد العمل مع حلفائها لاستعادة مدينة الرقة، لكن دون مشاركة القوات الكردية السورية. ونفى الجنرال الأمريكي أن تكون قوات “قوات سوريا الديمقراطية” تحمل نوايا عدوانية تجاه تركيا، وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند خلال إفادة صحفية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) متحدثا عبر مؤتمر بالفيديو “تحدثت مع قادة مقاتلي وحدات حماية الشعب وشاهدناهم وهم ينفذون عمليات وهم يطمئنوننا بشكل مستمر إلى أنه ليست لديهم الرغبة في مهاجمة تركيا وأنهم ليسوا خطرا على تركيا بل إن لديهم رغبة في إقامة علاقات طيبة وناجحة مع تركيا.
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس