دعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى خلال لقائه مسئولين بالمفوضية الأروبية، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلى تضافر الجهود الرامية إلى القضاء على الرسائل المتطرفة في ساحات التواصل الإجتماعي.
وقدم الأمين العام شرحًا مفصلاً عن دور الرابطة في توعية الجالية المسلمة، وايصال رسائل حول قضايا عديدة، من ضمنها احترام القوانين المنظمة للحياة الدينية والاجتماعية في البلاد.
وأكد العيسى خلال لقائه، الاربعاء، رئيس قسم العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية للمنطقة العربية والخليج، ماركو مورتيني ب"أهمية تفعيل التعاون على كافة الصعد لوجود أهداف واحدة تجمع الرابطة والاتحاد الأوروبي، تكمن في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وتضافر الجهود الرامية إلى القضاء على الرسائل المتطرفة في ساحة التواصل الاجتماعي".
وفي كلمة القاها امام طلبة المعهد الاسلامي الاوروبي التابع للرابطة، مساء أمس، قال العيسى "إن الجالية المسلمة في أوروبا مستهدفه من قبل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، عبر استغلال العاطفة الدينية للشباب المسلم والظروف المعيشية الصعبة للبعض لتجنيدهم، إضافة إلى استغلال بعض المواقف المتطرفة للساسة الأوروبيين ضد الإسلام والمسلمين".
ودعا أمين الرابطة خلال لقائه بالطلبة الجامعيين في المركز الإسلامي، ببروكسل، إلى ضرورة إدخال مناهج جديدة وفق ما تفتضيه الحاجة والظروف الراهنة، "بهدف تسهيل تعامل الجالية المسلمة مع المجتمع الذي يحتضنهم وأهمها أسس التواصل، للمطالبة باحتياجاتهم وفق الأنظمة والقوانين واحترام نتائجها أيا كانت دون البحث عن أي ردة فعل قد تسئ إلى الإسلام".
وأسست الرابطة، التي تتخذ من مكة المكرمة بالسعودية، مقرّا لها، المعهد الاسلامي الاوروبي، أوائل العام الدراسي 1983، لتوفير مدرسي التربية الإسلامية المؤهلين من داخل البيئة الأوروبية، لتغطية العجز الدائم في المدرسين، و تكوين الأئمة المتشبعين بواقع و بيئة المجتمع البلجيكي الذي نشأوا فيه.
ويقوم الدكتور محمد العيسى، بزيارة الى بروكسل، التقى خلالها عددا من المسؤولين الاوروبيين، وعلماء وأفراد الجالية الاسلامية وعددًا من اعضاء البرلمان الاوروبي والمسؤولين الدينيين.