قال داتوك جعفر كو شاري، الأمين العام الجديد لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، إن "تركيا تعتبر نموذجًا للدول الأخرى؛ بالتزامها بمهمة المجموعة وأهدافها".
جاء ذلك بتصريحات أدلى بها شاري للأناضول، مساء الإثنين، أوضح خلالها أن تركيا من خلال برامج تدريبية تجريها في مختلف القطاعات تشارك خبراتها وتجاربها في مجالات مختلفة مع بلدان المجموعة.
وشدد على أن "هناك الكثير لتتعلمه مجموعة الدول الثماني الإسلامية، من تركيا".
كما أعرب شعاري عن تهنئته لتركيا لتوليها الرئاسة الدورية للمجموعة المذكورة، مضيفا "المساهمات التي ستقدمها تركيا خلال رئاستها الدورية على مدار عامين ستكون عظيمة".
واستطرد قائلا "لكن دورها في المجموعة ليس قاصرًا على ذلك فحسب، بل هي تعتبر واحدة من الدول الأكثر إسهامًا في الميزانية السنوية لها".
النجاح الاقتصادي للمجموعة:
وتطرق شعاري في تصريحاته إلى النجاح الاقتصادي الذي حققته المجموعة منذ تأسيسها رغم الأزمات الاقتصادية المختلفة التي يشهدها العالم.
وتابع موضحًا أن "حجم التجارة بين الدول الأعضاء بمجموعة الثامنية كان 14 مليار دولار في العام 1997، ليصل اليوم إلى أرقام فلكية مثل 100 مليار دولار".
وأوضح أن ذلك يؤكد "حرص المجموعة على الالتزام بأهدافها، ويدلل على مدى نجاح الكتلة الاقتصادية بها"
وبخصوص النمو الاقتصادي لدول المجموعة ذكر شعار أن تلك الدول أظهرت أداءً اقتصاديًا مؤثرًا للغاية بنمو سنوي حقيقي بلغ 4.2% خلال الفترة الممتدة من 1997 حتى 2014.
وفي تصريحاته تحدث شعاري عن القمة التاسعة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، التي عقدت العام الماضي بمدينة إسطنبول.
وقال في هذا الشأن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وضع خلال القمة سلسلة أهداف طموحة بشأن مستقبل المجموعة".
كما أعرب عن ثقته في أن "تركيا خلال رئاستها الدورية للمجموعة ستحقق تقدمًا في مجالات مختلفة مثل الدخول في شراكات جديدة، والتبادل التجاري بالعملات المحلية".
ولفت شعاري أنه من المنتظر أن يلتقي عددًا من مسؤولي الحكومة التركية بصفته الأمين العام الجديد للمجموعة، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موعد ذلك.
وأكد أنه سيستفيد من خلال تلك اللقاءات من "رؤية وإرشادات" الرئيس أردوغان.
وتأسست مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية بتركيا في 15 يونيو/حزيران 1997 باقتراح من رئيس وزراء تركيا الراحل، نجم الدين أربكان.
المجموعة التي تضم بلدان، تركيا ومصر، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، ونيجيريا، وإيران، وبنغلاديش، تهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين دولها.
وتسلمت تركيا الرئاسة الدورية للمجموعة نهاية العام الماضي، على أن تتولى المهمة لعامين متتاليين.