اعتقل طارق الشافعي، وهو مواطن تركي يعيش في السعودية منذ فترة، من قبل الشرطة في 22 ديسمبر 2022، بعد مداهمة المنزل الذي كان يقيم فيه. تمت مصادرة جواز سفر وبطاقة هوية الشافعي، وهو رجل أعمال محترم وخبير في الاقتصاد والمال ويعمل مستشارا في هذا المجال. في حين لم يسمع عن طارق الشافعي شيء في الفترة الأولى، تم إبلاغ زوجة الشافعي بعد أسبوعين.على الرغم من أن طارق شافعي، المحتجز في السجون السعودية منذ 22 ديسمبر 2022، أعلن مرارا للسلطات السعودية أنه مواطن تركي، وأنه لم يكن على اتصال بمصر منذ أكثر من 10 سنوات، وأنه لم يكن لديه أي إجراءات من شأنها أن تكون موضوع تحقيق أو دعوى قضائية أثناء وجوده هناك، وأنه قضى حياته كمواطن تركي في المملكة العربية السعودية في الاستشارات والتدريب لرجال الأعمال، إلا أن هذا الحل لم يتحقق.
"إذا لم يتم إنقاذه، سيتم إرساله إلى مصر"
أعلنت السلطات السعودية، التي التقت بعائلة طارق الشافعي بعد اعتقاله، أنه من المرجح أن يتم إرسال الشافعي إلى مصر. من الناحية القانونية، هناك مخاوف من أن الشافعي، الذي يجب أن يكون قادرا على اختيار البلد الذي يريد الذهاب إليه في حالة الترحيل، سيتم إعدامه إذا تم تسليمه إلى مصر، حتى لو صدر أمر ترحيل ضده قانونيا. وفقا للقانون التركي، ووفقا للاتفاقيات الدولية التي تعد تركيا والمملكة العربية السعودية طرفين فيها، لا يجوز تسليم أي شخص أو ترحيله إلى مناطق يوجد فيها خطر التعذيب وسوء المعاملة أو الخطر في الحياة.
"حالته الصحية سيئة للغاية"
أدلت عبير الشافعي، ابنة طارق الشافعي، وهو مواطن تركي، بتصريحات لجريدة المللي حول حالة والدها. قالت عبير الشافعي: "اعتقلوا والدي قبل ثمانية أشهر. في البداية ، لم يكن لدينا أي فكرة عما حدث. بعد أسبوعين، تمكنت أنا وأبي من إجراء محادثة قصيرة. بحثت أمي عنه في كل مكان وتمكنت أخيرا من العثور على السجن الذي كان محتجزا فيه.لم يسمحوا بالزيارة أولا. عندما سألت عن معلومات، قالوا إنهم سيرسلون والدي إلى مصر. على مدار ثمانية أشهر، تمكنت أمي من زيارة والدي عدة مرات فقط. والدي في حالة صحية سيئة للغاية. لا يمكنه تناول دوائه. انخفض من 81 كيلو إلى 60. نحن قلقون جدا على صحة والدي...
"رفيق الدرب لمحمد مرسي"
كان الشافعي أحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة في مصر. كما شارك في الحملة الانتخابية بناء على اقتراح الدكتور محمد مرسي.بعد الانقلاب العسكري في مصر، ذهب الشافعي إلى السعودية مع عائلته لأسباب ومخاطر مثل التعذيب وسوء المعاملة، والإعدام خارج نطاق القضاء وعدم الحق في محاكمة عادلة، واستمر في العمل في مجال خبرته في المملكة العربية السعودية. الشافعي متزوج وأب لأربعة أطفال، لديه زوجة وأطفال يعيشون في تركيا.