تواصل إسرائيل المحتلة المتغولة في الشرق الأوسط إبادتها الجماعية في الأراضي الفلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى تواصل توسيع أراضي احتلالها إلى الشمال مستغلة الاضطرابات السياسية في سوريا. لقد استغل النظام الصهيوني الصراعات الداخلية في سوريا التي تطورت بسرعة كبيرة في الأيام العشرة الأخيرة وأدت إلى هروب الأسد من البلاد، واحتل النظام الصهيوني العديد من المناطق السورية. في الأيام الثلاثة الأخيرة، عارضت العديد من الدول، وعلى رأسها روسيا وتركيا ومصر، استيلاء إسرائيل على مرتفعات الجولان والمناطق العازلة على الحدود، في حين تواصل إسرائيل النفخ في بوقها.
رد فعل روسيا ومصر على محاولات الاحتلال الإسرائيلي
بينما تتوالى ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي السافر تتصاعد، تصعد إسرائيل من أنشطتها الاحتلالية يوماً بعد يوم دون أن تعير أي اهتمام لأي رد فعل. فقد قال ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم القصر الرئاسي الروسي الكرملين، إن ”اعتداءات إسرائيل على مرتفعات الجولان والمناطق العازلة لن تؤدي إلى استقرار الوضع في سوريا“، فيما رفضت مصر محاولة الجيش الإسرائيلي الاستيلاء على المنطقة العازلة على الحدود السورية واصفة إياها بـ”الاحتلال“.
”يجب مواجهة الطغيان الصهيوني“
أدان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الخارج، الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ودعا العالم إلى الوقوف في وجه الطغيان الإسرائيلي.
رد فعل أردوغان وهاكان فيدان أيضاً ضد إسرائيل
أجرى الرئيس أردوغان محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني. وتم خلال المحادثة مناقشة آخر التطورات في سوريا والقضايا الإقليمية والعالمية. وقد صرح الرئيس أردوغان بأن العدوان الإسرائيلي هذه المرة قد ظهر في سوريا وأن هذا الموقف لا يسهم في استقرار سوريا، بينما قال وزير الخارجية هاكان فيدان: ”إسرائيل التي دخلت الأراضي السورية تستهدف بعقليتها الاحتلالية سيادة سوريا ووحدة أراضيها. إنها تهدد العملية التي يقترب بها الشعب السوري من السلام والهدوء“.