هدمت البلدية الإسرائيلية في القدس، اليوم الثلاثاء، منزلين لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بدعوى "البناء غير المرخص".
وقال محمد صبيح لوكالة الأناضول، إن قوات من الشرطة الإسرائيلية رافقت جرافة تابعة للبلدية الإسرائيلية، عندما هدمت منزله الذي كان يستعد وأفراد عائلته السبعة للانتقال إليه خلال أسابيع.
وأضاف أن المنزل المقام في حي بيت حنينا، شمالي القدس، كان مكونا من طابقين وبمساحة 190 مترا مربعا.
وتابع صبيح "حجة البلدية للهدم هي البناء غير المرخص، علما بأن الهدم تم بدون سابق إنذار".
من جهته قال محمد خالد ربايعه، في تصريح للأناضول، إنه غادر منزله في حي الأشقرية في بيت حنينا صباحا ليعود إليه وقد تحول إلى ركام.
وأضاف أن المنزل كان بمساحة 110 أمتار مربعة، ويقيم فيه مع زوجته وإبنته منذ 6 أشهر فقط.
وتابع ربايعه "البلدية هدمت المنزل بدون أي إنذار مسبق ومبررها هو البناء دون ترخيص".
ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، إن البلدية الإسرائيلية تقيد بناء الفلسطينيين في مدينة القدس من خلال الحد من تراخيص البناء وهدم المنازل التي تقول إنها "غير مرخصة".
وبهذا الصدد يقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، إنه منذ أن ضمّت إسرائيل القدس الشرقية إليها عام 1967، تعمل السلطات المختلفة بغية رفع عدد اليهود الذين يعيشون في المدينة وتقليص عدد سكانها الفلسطينيين.
ويجري هذا، من ضمن بقية الأساليب، عبر فصل القدس الشرقية عن سائر الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وإتباع سياسة تمييزية في مواضيع التخطيط والبناء، بحسب "بتسيليم".
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا" في تقرير ارسل نسخة منه للأناضول، إنه منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي هدمت السلطات الإسرائيلية 74 منزلا في القدس الشرقية بدعوى البناء غير المرخص، ما أدى إلى تهجير 158 فلسطينيا.