"إن جميع أنواع الإبادة الجماعية تشهدها غزة"
تستمرهجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لمدة 203 أيام. يعاني 2.3 مليون فلسطيني، المحاصرين في مساحة 360 كيلومترًا مربعًا حيث يتواصل احتلال الأراضي والحصار والقصف العنيف، من كارثة إنسانية حادة. وأدت تصرفات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى محاكمته بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية. وفي محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، فإن إصرار إسرائيل على مواصلة احتلالها للأراضي وهجماتها ومطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار يظهر كنقاط توقف المفاوضات.
"استشهد 35 ألف شخص"
استشهد أكثر من 34 ألف فلسطيني، منهم 24 ألفاً على الأقل من النساء والأطفال، في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. يذكر أن هناك أكثر من 77 ألف جريح في المنطقة، حيث النظام الصحي على وشك الانهيار، ونحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين. وتم تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني قسراً من قطاع غزة. واستمرت هجمات الجيش الإسرائيلي متجاهلاً "قرار وقف إطلاق النار" الذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 25 آذار/مارس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جديدا على الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين. وعلى الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي، ما زالت السلطات الإسرائيلية تقول إنها ستشن هجوماً على رفح في جنوب قطاع غزة، حيث لجأ ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني.
"إسرائيل تعطش غزة"
دمر جيش الاحتلال 70% من آبار المياه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال رئيس بلدية بيت لاهيا، علاء العطار، في بيانه، إن الصيد والصناعة، فضلا عن الزراعة، دمرت.
دمر جيش الاحتلال 70% من آبار المياه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال رئيس بلدية بيت لاهيا، علاء العطار، في تصريحه، إن البنية التحتية والبنية الفوقية في بيت لاهيا تعرضت لأضرار كبيرة منذ بداية الحرب. وفي معرض تقديمه معلومات عن المباني المتضررة في الهجمات، ذكر العطار أن الجيش الإسرائيلي تسبب في أزمة إنسانية من خلال تدمير 70 % من آبار المياه التي تغذي بيت لاهيا و50 % من شبكة الصرف الصحي. وذكر العطار أن المباني الرئيسية والإضافية للبلدية والمتاجر ومراكز التسوق والشوارع والطرق الرئيسية تعرضت لأضرار كبيرة جراء الهجمات، كما أصبحت 95% من معدات البناء الثقيلة والمركبات المستخدمة في خدمات التنظيف غير صالحة للاستخدام.
"كما دمرت القطاع الزراعي"
ذكر العطار أن إسرائيل دمرتقطاعصيد الأسماك والصناعة، وكذلك الزراعة، في بيت لاهيا، وهي المورد الغذائي الرئيسي لغزة. وبين العطار أن البلدية مستمرة في تقديم الخدمات ولو بالحد الأدنى رغم محدودية الموارد، لافتاً إلى أن أكوام القمامة كبيرة تتشكل في الشوارع والطرقات، وتتدفق مياه الصرف الصحي إلى الطرق، مما يتسبب في انتشار الأمراض الجلدية والجهاز التنفسي. . وبين أن آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وشاحنات القمامة تحتاج إلى الوقود لتشغيلها، دعا العطار المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وسلطة المياه الفلسطينية إلى توفير الوقود. كما بين العطار أنه لكي تقوم البلدية بعملها على أكمل وجه، فإنها تحتاج إلى الآليات الثقيلة مثل الحفارات والشاحنات والجرافات، والمواد اللازمة لمكافحة البعوض الذي يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة.