ستُمهل إسرائيل آلاف طالبي اللجوء الأفارقة، مدة أشهر، للمغادرة، وإلا سيتم سجنهم لأجل غير مسمى، بحسب تقرير إسرائيلي نشر اليوم الخميس.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم إن وزارة الداخلية وسلطة الهجرة والحدود، بدأتا هذا الشهر التحضير لترحيل طالبي اللجوء "بناء على أوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية أريه درعي ووزير الأمن الداخلي جلعاد اردان".
وأضافت:" تم تأجيل تصويت مجلس الوزراء على حملة الترحيل بسبب نزاع حول الميزانية بين وزارة المالية ووزارة الأمن الداخلي".
ولفتت إلى وجود 27 ألف طالب لجوء من أريتريا و7500 من السودان و2500 من دول إفريقية مختلفة، فضلا عن 5 آلاف طفل ولدوا في إسرائيل لآباء من طالبي اللجوء.
وقالت:" تقدر وزارة الداخلية أن القيمة الإجمالية لعملية الترحيل ستصل إلى 86 مليون دولار سنويا، وهو ما يشمل رواتب موظفي وزارة الداخلية وطائرات الترحيل والأموال التي سيتم منحها للمغادرين إذ يحصل كل طالب لجوء يغادر على 3500 دولار".
وكان رئيس الوزراء نتنياهو، قد قال في اجتماع للحكومة الإسرائيلية نهاية الشهر الماضي:" سياستنا حيال المتسللين تتكون من ثلاث مراحل، الأولى هي صد هذه الظاهرة، أقمنا جدارا (على الحدود مع مصر) وشرّعنا قوانين صدت سويا سيل المتسللين، وعددهم اليوم هو عبارة عن صفر".
وأضاف:" المرحلة الثانية هي إخراجهم من البلاد، لقد أخرجنا حوالي 20 ألف متسلل بوسائل مختلفة، والمرحلة الثالثة هي إخراج المتسللين بوتيرة أعلى ويتم القيام بذلك بفضل اتفاقية دولية أبرمتها وهي تمكننا من إخراج ال 40 ألف متسلل الذين بقوا هنا بدون موافقتهم على ذلك".
واشارت "هآرتس" الى انه في المرحلة الأولى، ستعفى بعض المجموعات من الترحيل: الأطفال والبالغون فوق سن الستين، والأبوين لأطفال القصر الذين يعتمدون عليهم للحصول على الدعم، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو عقلية خطيرة، وضحايا الاتجار بالبشر والرق.
وسيعفى الأفراد في هذه المجموعات من إرسالهم إلى مركز احتجاز هولوت في النقب (مركز خاص لاحتجاز المتسللين الأفارقة)".
وأضافت:" أما الأشخاص الذين تقدموا بطلب للحصول على مكانة لاجئ ولكن لم يتلقوا ردا فسيسمح لهم بالبقاء في الوقت الحالي".
وأضافت:" سوف يتلقى آلاف المهاجرين الأفارقة الآخرين الذين دخلوا إسرائيل بشكل غير قانوني والذين احتجزوا في الماضي أو الذين يستوفون معايير الاحتجاز، إخطارا بأن عليهم مغادرة إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر في المرة القادمة التي يذهبون فيها إلى مكاتب وزارة الداخلية لتجديد تصاريح إقامتهم أو مواجهة السجن لأجل غير مسمى".
ولفتت الصحيفة الى ان من المقرر أن يتم إغلاق معسكر الاحتجاز الخاص بالأفارقة، "هولوت"، في غضون أقل من ثلاثة أشهر".