نظمت كلية العلوم الإسلامية في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، اليوم الخميس، ندوة حول تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بمشاركة طلاب أتراك وباحثون.
حضر الندوة، التي تحمل عنوان "معالم على طريق تيسير تعليم اللغة العربية للطلبة الأتراك"، أكثر من 300 طالب تركي، إضافة إلى عشرات الباحثين.
وحددت الندوة المتطلبات الخاصة للمتحدثين باللغة التركية في مناهج اللغة العربية، كما تضمنت طرح أساليب أكثر إيجابية لتعلم اللغة العربية، إضافة إلى مناقشة 7 أبحاث، من أهمها "إيجابيات معرفة معلم اللغة العربية بقواعد اللغة التركية في المستوى المبتدئ".
وأكد بطال غازي، أستاذ اللغة العربية للسنة التحضيرية في جامعة "السلطان محمد الفاتح الوقفية"، في كلمته الافتتاحية، أن اللغة العربية "وسيلة" لفهم القرآن وعبادة الله، لذا فقد قررت الجامعة تدريس المناهج باللغة العربية، لتخريج أجيال يبرعون في تعلم اللغة العربية.
وعزا غازي، مشكلة تعلم اللغة العربية إلى" منهجها". مقترحًا "إيجاد منهج صحيح لتعلم العربية لغير الناطقين بها."
من جهته، لفت علي بولوت، أستاذ اللغة العربية وبلاغتها، في جامعة السلطان فاتح، إلى الإقبال الكبير في الجامعة لتعلم اللغة العربية، ما أدى إلى زيادة عدد كليات الشريعة والترجمة والآداب ومراكز اللغة العربية فيها.
ولفت بولوت، في بحثه المقدم حول الألفاظ المشتركة بين العربية والتركية، إلى أن عدد كليات الشريعة في تركيا، ارتفع 4 أضعاف عما كان عليه قبل 10 سنوات.
ودفعت التطورات الساخنة في عدد من الدول العربية، مواطنيها بمختلف اختصاصاتهم، للتوجه والإقامة في تركيا، ومع تعذر سفر الأتراك إلى تلك البلاد، شكلت تلك الكفاءات هدفًا لهم من أجل تعلم لغة الضاد، والعلوم المختلفة بالعربية أيضًا.
وقبل عام 2011 (انطلاق ثورات الربيع العربي)، كان يسافر من تركيا نحو 30 ألف طالب إلى البلاد العربية سنويًا، لتعلم اللغة العربية والعلوم الشرعية، ومع تطورات الأحداث، بات السفر متعذرًا، إلا أن الخيارات أتاحت للطلاب الأتراك تعلم لغة الضاد في بلادهم.
وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية (غير حكومية)، أنشأت عام 2010، في مدينة إسطنبول، وتضم 6 كليات رئيسية، الهندسة المعمارية والتصميم، والهندسة، والآداب، والحقوق، والعلوم الإسلامية، والفنون الجميلة، ولغات التعليم في الجامعة هي التركية والإنجليزية والعربية.