استشهد مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، مخترع الطائرات المسيرة المسماة "زواري"، والتي استخدمتها كتائب القسام ضد إسرائيل في طوفان الأقصى الذي أطلق في 7 أكتوبر وحقق نجاحا كبيرا، في عام 2016 نتيجة هجوم مسلح من قبل المخابرات الإسرائيلية الموساد أمام منزله.
وبالإضافة إلى الشعارات الداعمة لفلسطين، هتفت المظاهرات في تونس "احموا الإرادة التي خلفها الزواري... لا تتخلوا عن القضية ".
من هو الزواري؟
كان الزواري من المنتمين لحركة النهضة ذات التوجه الإسلامي في تونس، ودخل السجن في عهد نظام زين العابدين ابن علي، وبعد إطلاق سراحه غادر في 1991تونس باتجاه ليبيا ثم السودان حيث حصل على الجنسية السودانية هناك. ثم غادر إلى سوريا لينضم إلى حركة حماس فيها. تزوج من سيدة سورية وعاد إلى تونس بعد الثورة السورية والإطاحة بنظام زين العابدين ابن علي عام2011.
عمل على مشروع تطوير طائرات بدون طيار وتصنيعها لصالح كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في فلسطين ، وكان رائدًا لمشروع إنتاج طائرات بدون طيار التي استخدمتها حماس في حربها ضد إسرائيل عام 2014 . بعد عودته إلى تونس أسس مع آخرين جمعية للطيران في صفاقس لتدريب المبدعين من الشباب على صناعة طائرات بدون طيار من باب الهواية. اغتيل في 15 ديسمبر 2016 أمام بيته في صفاقس.