دعا اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي(مقره تركيا) منظمة الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف المجازر التي يرتكبها جيش ميانمار ضد المسلمين الروهنغيا في ولاية أراكان (راخين).
جاء ذلك في خطاب وجّهه "علي قورت"، أمين عام الاتحاد الذي يضم أكثر من 300 منظمة أهلية من 63 دولة حول العالم، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، واطّلعت عليه الأناضول.
وقال قورت إن هناك هجوما من قبل البوذيين على مسلمي الروهنغيا في العديد من المناطق في ميانمار، وبالإضافة إلى ذلك بدأت وحدات الجيش أيضًا بالهجوم على المسلمين في عمليات عسكرية منظمة.
وأضاف أمين عام الاتحاد: "إن هذه الهجمات تتم أمام أنظار العالم المتحضر أجمع، وهي تهدف إلى إبادة المسلمين في ميانمار البالغة نسبتهم 15 في المئة من مجموع السكان".
وأشار إلى أن ما يجري في ميانمار اليوم هو شبيه إلى حد كبير بما جرى في البوسنة والهرسك بالأمس القريب، معربًا عن أسفه حيال استمرار قتل المسلمين وخاصة النساء والأطفال.
وأردف: "إن صمت العالم المثير للدهشة أمام هذه الهمجية وعدم وجود أي بوادر للحل، إنما هو مشكلة كبيرة".
وتساءل قائلا "ترى لماذا لا تقوم الأمم المتحدة بأي عمل جدّي لمنع هذه الوحشية وتكتفي بالإدانة، على الرغم من أن العالم ينادي بتطبيق حقوق الإنسان ويتغنى بتطبيق الحرية والعدالة ويطالب بتطبيقها في كل دول العالم".
ومنذ 25 أغسطس/آب الجاري، يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
وأعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي، الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان، خلال 3 أيام فقط.
وجاءت الهجمات، بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهنغيا" في أراكان.