نظّم اتحاد موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بالتعاون مع مجلس أولياء أمور الطلاب في مدارس الوكالة، في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مسيرة شارك فيها آلاف الطلاب والمعلمين والموظفين وأولياء الأمور، رفضًا للقرارات الأمريكية الأخيرة، الخاصة بتقليص تمويلها للوكالة.
ورفع المشاركون الذين هتفوا ضد القرار الأمريكي، لافتات كُتب على بعضها:" لن أبقى لاجئا.. سأعود"، و"الكرامة لا تُقدر بثمن".
وقال رئيس اتحاد الموظفين في "أونروا"، أمير المسحال، لمراسل وكالة الأناضول:" رسالتنا اليوم واضحة، وهي أن من حق هؤلاء الأطفال اللاجئين، الذين يدرسون في مدارس الوكالة، أن يتلقوا تعليمهم بكرامة أسوة بأطفال العالم".
وأضاف المسحال:" كذلك على العالم أن يعي جيدًا اليوم أن (أونروا) تتعرض لخطرٍ كبيرٍ ومُحدق؛ إذا توقف التمويل الأمريكي عن هذه المؤسسة، فهناك نذيرةُ كارثةٍ إنسانيةٍ كبيرةٍ، فلن يكون هناك صحة ولا إغاثة ولا تعليم".
وأكمل:" بالتالي هذا يُهدد السلم والأمن المُجتمعي".
وطالب المسحال الأمين العام للأمم المتحدة، بالعمل على حث الدول الأعضاء على الاستمرار في دعم الوكالة، وتخصيص موازنة ثابتة لمواجهة أي طارئ في المُستقبل.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، في 23 يناير/ كانون ثاني الماضي، عن تجميد مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لـ"أونروا".
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتقول أونروا إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية.