اتسعت الاحتجاجات رفضًا لغلاء الأسعار، ومطالبة بالتنمية في تونس لتشمل مناطق متفرقة من البلاد، مساء الإثنين، فيما نفت وزارة الداخلية دهس سيارة أمنية لأحد المحتجين في طبربة غرب العاصمة.
وشهد عدد من المناطق بمحافظة القيروان (وسط / 150 كلم عن العاصمة تونس) ليلة الإثنين حركات احتجاجية ليلية تمثلت بغلق الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي القيروان وسليانة على مستوى منطقة الوسلاتية(60 كلم غرب القيروان)
وأفاد شهود عيان للأناضول أن عددا من الشبان أشعلوا العجلات المطاطية، ووضعوها وسط الطريق ما تسبب في تعطيل حركة المرور، كما أفادوا ان المحتجين اعتدوا على السيارات بالحجارة.
وفي محافظة المهدية (شرق/220 كلم عن تونس العاصمة) اندلعت احتجاجات بمنطقة ملولش وتم ّ إغلاق الطرق الرابطة بينها وبين المدن المجاورة بإشعال العجلات المطاطية؛ ما استدعى تدخل قوات الأمن .
ولا تزال الاحتجاجات متواصلة في الأحياء و الطرق الرئيسية إلى حد هذه الساعة (23.00 تغ)
و قد طالب المحتجون بالتنمية للجهة، كما طالبوا الحكومة بتوفير موارد الشغل، والضغط عليها لمراجعة الغلاء في الأسعار، وفق مراسل الأناضول
ووفق إذاعات خاصة تونسية أقدم مساء الإثنين عدد من المحتجين بمنطقة القطار بمحافظة قفصة (نحو 450 كلم جنوب العاصمة تونس)على اقتحام مركز الأمن الوطني بعد أن غادره الأعوان، كما قاموا بعمليات نهب.
وبحسب إعلام محلي، أيضا، شهد حي التضامن غرب العاصمة تجمّع مئات الشباب في شارع ابن خلدون بالمنطقة، وعمدوا لإشعال العجلات المطاطية، وحاويات القمامة، ما دفع الوحدات الأمنية لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم
وفي سياق متصل نفت وزارة الداخلية التونسية دهس سيارة أمنية لأحد المحتجين في مدينة طبربة غرب العاصمة
جاء ذلك في بيان نشر مساء اليوم على موقع الوزارة الإلكتروني، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان إن الشخص الذي قيل إن سيارة أمنية دهسته من مواليد 1972، دون ذكر اسمه، مشيرًا أنه وصل قسم الطوارئ بالمستشفى المحلي بطبرية حيث يعاني من مرض مزمن (ضيق التنفس)، "ولا يحمل أية آثار عنف أو دهس".
وأوضح البيان أنه تم فيما بعد نقل هذا الشخص "إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة، ورغم تقديم الإسعافات اللازمة له إلا أنه توفي هناك. وقد تمت إحالته على ذمة الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.".
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت خبر وفاة أحد المحتجين دهسا بسيارة أمنية خلال مواجهات في المدينة المذكورة.