أحيى مئات الصوفيين من محافظات مصرية مختلفة، الأربعاء، ختام احتفال مولد "السيدة نفيسة" (حفيدة علي بن أبي طالب)، وسط القاهرة.
وبدأ أتباع الطرق الصوفية، الاحتفال بمولد السيدة نفيسة، الإثنين الماضي، بمحيط وداخل مسجد يحمل اسمها، بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، وسط تواجد أمني ملحوظ.
ومن أبرز مظاهر احتفالات الصوفية في ذلك المولد توافد المحتفلين إلى مسجد السيدة؛ لينضموا إلى بقية المقيمين بداخله منذ أيام، في حلقات ذكر وإنشاد.
وتوافد المئات من أتباع الطرق الصوفية على المسجد وافترشوا الطرقات المؤدية إليه، بالإضافة إلى التواجد بداخله.
ومثَّل انتشار عدة أنواع من الحلوى الشرقية، بشكل لافت في الشوارع المحيطة بالمسجد، والتي يقبل عليها المواطنون على اختلاف ألوانهم، مظهراً معبراً عن تلك الاحتفالات السنوية.
ولم يغب الأطفال عن الصورة، حيث انتشرت وسائل اللهو والألعاب بمحيط مسجد وضريح "السيدة نفيسة".
وعادة ما يتجمع مئات الصوفيين والباعة الجائلين في مثل هذا التوقيت من كل عام، بمحيط المسجد وسط أجواء احتفالية، تتخللها التواشيح الدينية والأناشيد الصوفية.
الشيخ عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية (ينظم شؤون الطرق الصوفية)، إن "الصوفيين يحتفلون بآل البيت والأولياء باعتبارهم رموز ومُثل عليا يُهتدى بهم في القيم الأخلاقية والوسطية والدعوة للسلم والسلام".
وأضاف القصبي لـ"الأناضول": "كنا نحتفل بسيدة (نفيسة) من أعلام التاريخ الإسلامي، فكان يجلس إليها الولاة ليستشيروها في أمور العامة وقضايا الأمة، وبالتالي فهي نموذج من الممكن أن تقتدي به النساء والشباب في عصرنا الحالي".
والسيدة نفيسة، هي حفيدة الحسن بن علي بن أبي طالب، ولدت في مدينة مكة بالسعودية، عام 145 هجري (762 ميلادي)، وتوفيت في مصر عن عمر يناهز 63 عاماً، ولها مسجد مشهور باسمها في منطقة مصر القديمة.