وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، خلال لقائه "محمد جورمز" رئيس الشؤون الدينية التركية على رأس وفد رفيع المستوى من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، أشار آية الله الشيخ محسن الأراكي الى إمكانات وطاقات العالم الاسلامي التي تستخدم اليوم هذه الطاقات ضد مصالح الدول الاسلامية.
وأكد أنه من الممكن أن يتحول العالم الاسلامي الى أكبر قوة عظمى في العالم فيما اذا اتحدت الدول الاسلامية.
وحول دور علماء الدين في تحقيق وحدة العالم الاسلامي، قال سماحته ان للعلماء دوراً كبيراً في هذا المجال، داعياً لتعاون أفضل وأكبر بين علماء الدين في العالم الاسلامي لايجاد الامة الاسلامية الواحدة.
وشدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب على الوجوب الشرعي لتكثيف المساعي في اتجاه بان تكون للامة الاسلامية كلمة واحدة وموقف موحد في كافة المجالات لتتحول هذه الامة الى قوة عظمى.
وأعرب آية الله الشيخ محسن الأراكي في هذا اللقاء عن أمله بان يتم التعاون بين علماء البلدين لوضع برنامج واستراتيجية موحدة في مجال تحقيق وحدة الامة الاسلامية، مؤكداً ان مساعي العلماء في هذا الاتجاه سيؤثر على قرار الحكام.
وبدوره أشار محمد جورمز الى مخططات الغرب في فصل الدين الاسلامي عن الحياة السياسية للمجتمعات الاسلامية بذريعة ان العالم يعيش عصر انظمة عالمية جديدة كما فعلوا مع البروتستانية حيث اجبروهم بعدم التدخل في شؤون الحياتية للناس وحصورا دورهم في الكنائس، مشيرا الى ان الغرب ومنذ قرنين يخطط لحصر دور الاسلام في المساجد.
وتابع رئيس الشؤون الدينية التركية ان الكثير من الدول الاسلامية غفلت هذه الحقيقة بل ساعدت الغرب في هذا المجال.
وحول اختلاف الرأي بين المسلمين قال محمد جورمز ان اختلاف الرأي رحمة وان المرفوض هو ان يتحول هذا الاختلاف الى نزاع واقتتال كما نشهده اليوم حيث تحولت الامة الاسلامية الى فرق متنازعة سببها النفاق والجهل.
واعرب رئيس الشؤون الدينية التركية عن امله بان تحقق هذه اللقاءات الى جانب مساعي العلماء الهدف المرجو أي وحدة الامة الاسلامية.