قال مارتين وانسلبان، مسؤول رفيع في اتحاد غرفة التجارة والصناعة الألمانية: "بالرغم من قراري مؤسستي ستاندرد آند بورز، وموديز (وكالتين للتصنيف الائتماني)، فإن الشركات الألمانية في تركيا تثق بالاستثمارات طويلة الأجل فيها".
وفي مقابلة أجرتها معه الأناضول، أوضح وانسلبان، أن أكبر الشركات التي لديها استثمارات في تركيا هي ألمانية.
وأضاف المسؤول أن هذا يعد مؤشرا على مدى حسن العلاقات الألمانية التركية، ومدى الثقة بتركيا وشعبها.
وبخصوص عدد الشركات الأعضاء في اتحاد غرفة التجارة والصناعة الألمانية التي لها استثمارات في تركيا، أوضح قائلا: "عدد الشركات الأعضاء في الاتحاد والتي لها استثمارات في تركيا 6 آلاف".
وتطرق إلى التطورات التي تشهدها تركيا في الآونة الأخيرة، قائلا: "أوروبا وألمانيا والدول الأخرى أيضا تواجه صعوبات. بالرغم من خفض وكالات التصنيف الائتماني درجة التصنيف الائتماني لتركيا، فإن الشركات الألمانية لها رؤية طويلة الأجل في تركيا".
وتابع : "جرى تأجيل بعض الاستثمارات لأيام أفضل. من أهم المزايا التي تتصف بها تركيا، هي امتلاكها شريحة واسعة من الشباب، وهذا بدوره يشكل ميزة كبيرة بالنسبة للاقتصاد. لأن الفئة الشبابية تخلق القوى العاملة والعملاء أيضا. ويشكل الاقتصاد والمجتمع المتطورين فرصة كبيرة للشركات والسكان".
وأشار وانسلبان، إلى أنه زار تركيا بعد 3 أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة، مضيفا: "عدد كبير من الناس نصحوني بعدم الذهاب إلى تركيا لأن الوضع فيها خطير. وأنا قلت لهم الآن هو الوقت المناسب للذهاب إليها كي أظهر لهم دعمي وصداقتي".
وتوقعت وكالة "موديز" في تقريرها الصادر يوم 9 يناير/كانون الثاني، أن "تتأثر أرباح القطاع المصرفي التركي سلباً بشكل كبير عام 2017، بسبب زيادة قيمة القروض المتعثرة، وأن تواجه جودة أصول البنوك تحديات يخلقها التباطؤ الحالي في اقتصاد البلاد".