الأتراك والعرب يتظاهرون معا في إسطنبول دعما لـ "مسيرات العودة"

الأتراك والعرب يتظاهرون معا في إسطنبول دعما لـ "مسيرات العودة"
12.5.2018 10:55

eposta yazdır zoom+ zoom-
شارك آلاف من المواطنين الأتراك والعرب بمدينة إسطنبول، عقب صلاة الجمعة، في مسيرة تضامنية مع مسيرات "العودة" الفلسطينية، المتواصلة منذ 30 مارس/ آذار الماضي على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
 
ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، حسب مراسل الأناضول.
 
كما رفعوا لافتات كتب عليها "فلسطين للفلسطينيين"، و"القدس للمسلمين"، و"الموت لأمريكا ولإسرائيل".
 
وتهدف المظاهرة، بحسب المنظمين، إلى دعم مسيرات العودة في فلسطين، بالإضافة إلى رفض القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة.
 
وردد المتظاهرون شعارات تندد بحصار قطاع غزة، والقرار الأمريكي بشأن القدس، بالإضافة إلى هتافات ضد السياسة الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
 
وشارك مئات من طلبة الجامعات التركية في إسطنبول، إلى جانب طلبة المدارس المحيطة بمنطقة الفاتح، بشكل كبير بالمسيرة عقب انطلاقها.
 
كما شهدت المسيرة مشاركات واسعة، من قيادات المجتمع المدني التركي، ورؤساء المنظمات التركية، لاسيما المنظمات الحقوقية والإنسانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
 
وفي كلمة باسم اللجنة المنظمة، قال أحمد عودة، رئيس مجلس أمناء الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار)، إن "قضية فلسطين ليست قضية شعبها فحسب، بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء".
 
وأضاف أن "قضية فلسطين أمانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لدينا، بل إن بعدها الإنساني يتعدى ذلك ليشمل كل أحرار العالم".
 
وأكد عودة على أن "القدس ستبقى عاصمة فلسطين، ودرة وجوهرة العالم الإسلامي كله".
 
واعتبر أن "المظاهرات في فلسطين ومعها المسيرات التي تنطلق في أنحاء العالم، تشكل لوحة نضالية رائعة".
 
وشدّد عودة، على أن "كل ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية، سيفشل ويتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، وبمساندة الغيورين على مصلحة الأمة الإسلامية".
 
ومنذ ساعات الصباح الباكر، قامت الشرطة التركية بتأمين منطقة مسجد الفاتح، وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية له، استعدادًا للمسيرة.
 
من جانبه، قال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، بولنت يلدريم، في المظاهرة نفسها، إن القدس عاصمة المسلمين، معربا عن رفضه لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل. 
 
وأضاف يلدريم: "نحن المسلمون، نعترف بالقدس عاصمة للمسلمين، ونحن على أتم الاستعداد لافتدائها بأموالنا وأرواحنا". 
وفي ولاية إزمير غربي البلاد، تظاهر العشرات، عقب صلاة الجمعة، تنديدا باعتزام واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، واستنكاراً لدعوات شخصيات فرنسية إلى حذف آيات من القرآن الكريم. 
 
واجتمع المتظاهرون في ساحة "قوناق"، بدعوة من منظمات مجتمع مدني، حاملين أعلام تركيا وفلسطين. 
وقال مراد إيدي قورت، رئيس فرع (İHH) بإزمير، في كلمة باسم المتظاهرين، إن "القوات الإسرائيلية ترتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان بإطلاقها النار على الأطفال والصحفيين الفلسطينيين".
 
وأضاف: "دولة إسرائيل الصهيونية تريد جعل القدس عاصمة لها بشكل غير قانوني".
 
ووصف قورت مطالبة 300 شخصية فرنسية بحذف آيات من القرآن الكريم بأنه "طلب وقح". 
 
وأكد أن المسلمين لن يسمحوا بحذف ولو حرف واحد من القرآن إلى يوم القيامة. 
ونشرت صحيفة "لو باريزين"، في أبريل/نيسان الماضي، بيانًا وقع عليه 300 شخصية فرسنية، تضمن مطالبة بـ"حذف" آيات من القرآن، ادعوا أنها "تحث على قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين". 
كما شهدت ولاية ديار بكر (جنوب شرق)، مسيرات مماثلة نددت بطلب حذف آيات من القرآن، وبنية واشنطن نقل سفارتها بإسرائيل للقدس.
 
واجتمع المتظاهرون أمام مسجد "أولو" وسط الولاية.
 
وخلال المظاهرة، ألقى محمد شيمشك، كلمة باسم منظمات المجتمع المدني في ديار بكر، أكد فيها أن القدس القبلة الأولى للمسلمين، وعاصمة لدولة فلسطين. 
 
واعتبر شيمشك أن قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس "خطوة غير شرعية". 
 
وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع تواصل مسيرات "العودة" التي تخرج على حدود قطاع غزة مع إسرائيل بشكل يومي، منذ 30 مارس/ آذار الماضي، للمطالبة بحق عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
 
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14- 15 مايو/ أيار الجاري (ذكرى قيام دولة إسرائيل، والمعروف بالنكبة عند الفلسطينيين)، تحت اسم "مليونية العودة".
 
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً وإصابة الآلاف.
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس