أعلنت كل من الأرجنتين، وكولومبيا، دعمهما لخوان جوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، كـ"رئيس مؤقت" لفنزويلا، بعد أن أدى يمين الرئاسة خلال تظاهرة مناهضة للحكومة، الأربعاء.
وفي هذا السياق كتب الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، الأربعاء، على حسابه الرسمي بموقع (تويتر): "أريد أن أعرب عن تأييدي لقرار رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان جوايدو، من خلال الاعتراف به كرئيس مؤقت لهذا البلد".
وأضاف "نأمل، أن يؤدي قرار الجمعية ورئيسها إلى استعادة الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة مع المراعاة التامة للدستور ومشاركة قادة المعارضة".
وتابع "سوف تبذل الأرجنتين كل جهد لاستعادة الديمقراطية الفنزويلية واستعادة الظروف المعيشية اللائقة لجميع المواطنين".
كما أعلن الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، تأييده لجوايدو، وقال في هذا الصدد "كولومبيا تعترف بجوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا لتخليص الشعب من الديكتاتورية، ونحن ندعم الانتقال الديمقراطي".
والأربعاء، أعلن جوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بالأخير.
والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي فيما ذهب إليه، كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.
بدورها دعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، إلى "ضرورة الشروع في عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة".
ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، والمكسيك، وبوليفيا للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واعتبرت أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
كما أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيًا بالرئيس، مادورو، وأكد دعم بلاده له,
في السياق ذاته أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد.
وقال بادرينو في حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، الأربعاء، إن "جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية".
وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية "تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية".
بدوره قال الرئيس الفنزويلي، مادورو، أمام حشد من أنصاره "أمام الشعب والأمة والعالم، أعلن باعتباري الرئيس الدستوري قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الأمريكية الإمبريالية"، حسب وكالة أسوشيتد برس.
كما أمهل مادورو الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو / أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات معتبرين أن "مخالفات واسعة النطاق" شابتها.