قال الأردن، اليوم الخميس، إن"تراجع السلطات الإسرائيلية عن إجراءاتها المرفوضة حول المسجد الاأقصى، خطوة أساسية كان لا بد منها، لتهدئة الأوضاع في الأراضي المقدسة".
وأضاف وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة محمد المومني، في بيان بثته الوكالة الرسمية "بترا"، أن "تفكيك البوابات الالكترونية وإزالة ممرات التفتيش وإلغاء كاميرات المراقبة وإزالة قواعدها، هي خطوات لابد منها في سبيل الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".
وأشار أن على "إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، لا يحق لها فرض إجراءات من شأنها تغيير هذا الوضع".
ونوه المومني بــ"الجهود الحثيثة والمباركة، التي قام بها الملك عبدالله الثاني ... وموقفه الحازم تجاه محاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وأكد المومني أن "إعادة الوضع في المسجد الأقصى، إلى ما كان عليه قبل الأحداث الأخيرة، هو تأكيد على ضرورة عدم المساس بالأوضاع التاريخية والقانونية للأماكن المقدسة وضرورة الالتزام بذلك من أجل التأسيس لأفق سياسي لحل النزاع على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وعبر المومني عن تقدير بلاده "للدور الكبير الذي قام به المقدسيون وحراس الحرم القدسي الشريف في التصدي للإجراءات الاسرائيلية الأخيرة ورفضها بعزيمة وإصرار، وثبات موقفهم في الدفاع عن المسجد الأقصى ضد الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة".
واعرب الوزير الأردني عن الأمل بأن "تشكل صلاة الجمعة غداً في المسجد الأقصى المبارك حالة طبيعية، وأن يمارس المسلمون شعائرهم، كما فعلوا على مر القرون، وتعود الأمور إلى سابق عهدها دون استفزازات أو معيقات ودون أي محاولات لتغيير الوضع القائم".
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
وصباح اليوم، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها أزالت، في ساعات الليل "كافة التدابير الأمنية" التي تم وضعها على مداخل المسجد الأقصى، منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.
وأعلنت المرجعيات الدينية في مدينة القدس في وقت سابق اليوم موافقتها، على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى "بعد رفع السلطات الإسرائيلية لكافة التدابير التي وضعتها على مداخله"، مشيرة إلى أن الصلاة الأولى في المسجد بعد رفع الحواجز الإسرائيلية ستكون صلاة عصر اليوم.