حذر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من وقوع "كارثة إنسانية" في اليمن، على خلفية إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية إغلاقًا مؤقتا لكل المنافذ الجوية والبرية والبحرية اليمنية.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن "إغلاق المنافذ قد يعيق إيصال المساعدات الإنسانية للسكان في اليمن".
ودعا حق "كل الأطراف لضبط النفس؛ فالتصعيد العسكري ليس هو الحل".
وتابع: "نحث كل الأطراف على الامتثال لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية من الهجمات".
وأعرب حق عن أمله بـ"تمكن الأمم المتحدة من استئناف عملياتها المعتادة، وأن يكون قرار إغلاق كل المنافذ اليمنية قصير الأمد".
وشدد على "وجود حاجة لوصول المساعدات الإنسانية المنتظمة لجميع المحتاجين في اليمن".
وختم محذرًا من أن استمرار إغلاق المنافذ "سيكون أمرًا كارثيًا على سبعة ملايين مواطن يمني يواجهون المجاعة".
وأمس الإثنين، أعلنت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إغلاق كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن، وذلك بشكل مؤقت، على خلفية إطلاق "الحوثيين" صاروخ باليستي، باتجاه مطار الرياض، السبت الماضي.
ويشهد اليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام، حربا بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة ثانية.
وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير، أدى إلى أزمات متتالية.