عقد حافظ نعيم الرحمن، الأمير العام الجديد لللجماعة الإسلامية الباكستانية، اجتماعًا صحفيًا شاملاً لأول مرة بعد توليه منصبه. وقال حافظ نعيم الرحمن، الذي أجرى تقييمات لقضايا باكستان الداخلية والخارجية، إن الولايات المتحدة، التي انتقدها بعبارات قاسية، يجب أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لباكستان. وفي إشارة إلى القضية الفلسطينية في كلمته، قال نعيم الرحمن إن فلسطين قضية إيمان للأمة الإسلامية.
"الامتيازات مثيرة للقلق"
وفي معرض تذكيره بأن باكستان تعاني من مشاكل مزمنة، قال الأمير العام للجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن: "في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الحالية، وصلت باكستان إلى طريق مسدود، وهذا النظام لا يعمل والنظام يحتاج إلى التحسين في أقرب وقت ممكن. وإلا فإن مشاكل باكستان ستتفاقم أكثر وستزداد المسافات بين مؤسسات الدولة وشعبنا تدريجيا. إن عقود الكهرباء الباهظة الثمن، والظلم في النظام الضريبي، والامتيازات الممنوحة للطبقة المتميزة، هي أمور مثيرة للقلق. 40٪ من الأراضي الزراعية في البلاد تنتمي إلى شريحة 4٪ المميزة من البلاد. ويعاني صغار المزارعين كثيرا من هذا الوضع. وأضاف أن "الفشل في إدارة البلاد يدفع الدول الأجنبية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى استغلال الفرصة وتأليب الناس والمؤسسات ضد بعضهم البعض".
"نقدر تضحيات مجاهدي فلسطين"
فيما يتعلق بقضية كشمير، إحدى أكثر القضايا حساسية في باكستان، قال حافظ نعيم الرحمن إنه لا ينبغي إجراء أي تجارة مع الهند حتى يتم حل الأزمة السياسية في كشمير بما يتماشى مع رغبات الشعب الكشميري. وأشار الرحمن إلى أن الشعب الفلسطيني، مثل شعب كشمير، يخوض نضالا قيما، وقال: إن قضية فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء. قضية فلسطين هي قضية إيمان بالنسبة لنا نحن المسلمين. ونقدر تضحيات المجاهدين في غزة والشعب الفلسطيني. الجماعة الإسلامية تحيي طلاب الجامعات الأمريكية والغربية على تنظيمهم مسيرات مؤيدة للشعب الفلسطيني. على الشباب الباكستاني أيضا أن يرفع أصواته ضد القمع الإسرائيلي في فلسطين في المؤسسات التعليمية والجامعات".