قرر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر عدم إعادة جثامين الشهداء منفذي العمليات التابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث سيتم دفنهم في مقابر الأرقام، الأمر الذي اعتبرته حماس دليلا على "فاشية" الاحتلال.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تغريدة على تويتر، إن المجلس الوزاري المصغر بحث سياسة دائمة للتعامل مع جثامين من وصفهم "بإرهابيي حماس"، وإنه قرر أن "الجثث لن تعاد بل تدفن".
وأضاف جندلمان أن القرار جاء في إطار بحث "السبل الكفيلة باستعادة المواطنَين وجثتي الجنديين المحتجزين في قطاع غزة".
في المقابل، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم لوكالة رويترز إن قرار الاحتلال عدم تسليم جثامين الشهداء "سلوك همجي تمارسه عصابات خارجة عن القانون، ولن يكسر إرادة شعبنا، ولا خيار سوى الاستجابة لمطالب المقاومة".
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث الآخر باسم حماس فوزي برهوم أن القرار دليل على حالة الإرباك والتخبط للكيان الإسرائيلي، ودليل على همجية وفاشية الاحتلال في التعامل مع الأسرى وجثث الشهداء، حسب تعبيره.
وأضاف برهوم أن "قيادات حماس وكتائب القسام ستدير بحكمة ملف الأسرى الإسرائيليين" لدى الحركة، دون مزيد من الإيضاحات.
بدوره، وصف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في بيان هذا القرار بأنه "تعبير عن حالة إفلاس سياسي"، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية تحاول استرضاء الشارع الإسرائيلي.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر قد اجتمع الأحد لأول مرة منذ الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة في صيف العام 2014، وبحث سبل إعادة الجنديين اللذين أعلنت إسرائيل مقتلهما متهمة حركة حماس باحتجاز جثتيهما، إضافة إلى إسرائيلييْن آخرين أعلنت إسرائيل أنهما دخلا غزة بالخطأ.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- قد نشرت مقاطع تمثيلية تصور حفلة عيد ميلاد الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، الذي تقول إنها أسرته عام 2014. ويظهر في المقاطع آرون مقيدا، كما يظهر نتنياهو بزي مهرج وهو يطفئ الشموع.