اقترح الرئيس السوداني، عمر البشير، على الزعماء العرب، خلال قمة "البحر الميت" المنعقدة بالأردن اليوم الأربعاء، عقد قمة ثقافية لمكافحة الإرهاب.
ودعا البشير إلى "التعاون مع الأسرة الدولية لدرء مخاطر الإرهاب التي تستهدف البشرية جمعاء".
وأضاف إن المنطقة العربية تواجه "تحديات جسام لا تحتاج لشرح ودليل (..) ولسنا بحاجة للتذكير بأن قضاينا الأمنية والسياسية والاقتصادية تتطلب تطوير العمل العربي المشترك، وإعلاء قيم الحوار".
ورأى الرئيس السوداني، أن المنطقة العربية تمثل "قوة لا يستهان بها إذا سخّرت لخدمة قضايانا المشتركة"، مشدداً على "توحيد الكلمة لإنهاء الأزمات التي تعصف بنا من كل جانب لنتفرغ للبناء وإعادة الإعمار".
وفي الشأن الفلسطيني، أبدى البشير أمله في أن تخرج القمة بـ"رسالة قوية حاسمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وحقّه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، دون تراجع عن حل الدولتين".
ودعا الزعماء العرب إلى دعم المصالحة الفلسطينية.
وأكد البشير دعمه للحكومة "الشرعية" في اليمن، بقيادة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، لتحقيق السلام والاستقرار في بلاده.
كما أكد دعمه لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، بقيادة، فائز السراج، وضرورة "التوصل لسلام لا يستثني طرف، ودون حلول عسكرية وتدخلات خارجية".
وجدد الرئيس السوداني موقف بلاده "لإنهاء النزاع السوري بحل سياسي يحقن الدماء، ويحافظ على وحدة شعب وأرض سوريا".
وشكر البشير الأمانة العامة للجامعة العربية، نظير الجهود التي بذلتها لإقامة المؤتمر العربي لإعمار السودان، والمقرر عقده نهاية العام الحالي.
وأشار إلى استعداد حكومته لـ"استقبال المزيد من الاستثمارات العربية في مجال الزراعة، انفاذا لمبادرة الأمن الغذائي العربي، في ظل الأجواء المواتية، بعد رفع عقوبات (واشنطن) المالية والتجارية عن السودان" .
ويستضيف الأردن القمة العربية، بدلا من اليمن، الذي اعتذر عن عدم استضافتها؛ نظرًا للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها منذ أكثر من عامين.
وتبحث القمة حزمة ملفات، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا واليمن وليبيا، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تطوير جامعة الدول العربية، التي تأسست عام 1945.