أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أهمية مباحثات أستانة حول سوريا، كخطوة من أجل تثبيت وقف إطلاق نار، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجبير، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في ختام اجتماع مجلس التنسيق التركي السعودي، بالعاصمة أنقرة.
وأكد الجبير ضرورة مجيء حكومة تتماشى مع تطلعات الشعب السوري، مستدركًا أن تدخلات إيران والمجموعات الأجنبية الإرهابية المرتبطة بها عقّدت الحل في هذا البلد.
وأوضح أن لدى بلاده علاقات استراتيجية مع تركيا، ونوه بأن مجلس التنسيق التركي السعودي يعتبر خطوة هامة من أجل دفع علاقات البلدين إلى الأمام.
وأكد على تطابق موقف البلدين حيال قضايا وأزمات إقليمية مثل سوريا والعراق، وفلسطين، والتطرف، ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أن البلدين سيواصلان التعاون من أجل إيجاد حلول لهذا الأزمات.
وأشار إلى أن تعزيز العلاقات التركية السعودية، يخدم مصالح البلدين والشعبين، فضلاً عن المنطقة جميعها.
وفيما يتعلق، بمكافحة تركيا لمنظمة "بي كا كا"، أكد الجبير أن بي كا كا منظمة إرهابية، وأن بلاده تؤيد أي جهود لمكافحة الإرهاب في سوريا أو في مكان آخر، سواء كانت هذه المنظمات الإرهابية متمثلة بداعش أو القاعدة أو غيرها.
يشار إلى أنه في 23 و24 يناير/ كانون الثاني الماضي، عقد اجتماع في العاصمة الكازاخية أستانة، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، بحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.
وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.
واعتباراً من 30 ديسمبر/ كانون أول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان أنقرة وموسكو.